للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مؤمنين فكان الباقي أربعة لا خمسة. وح: رأس "الأمر" الإسلام أي أمر الدين. وكذا: من معك على هذا "الأمر" أي من يوافقك على ما أتيت من الدين. وكذا: من أحدث في "أمرنا" أي الإسلام رأياً لم يكن له من الكتاب والسنة سند جلي أو خفي ملفوظ أو مستنبط فهو مردود لأنه أكمل وأتم فمن زاد لا يرضى عليه. وح: قبل أن نسأله عن نجاة هذا "الأمر" يجوز أن يراد ما عليه المؤمنون من الدين أي نسأله عما يتخلص به من النار وهو مختص بهذا الدين، وأن يراد به ما عليه الناس من غرور الشيطان وحب الدنيا وشهواتها وركوب المعاصي أي نسأله عن النجاة عن هذا الأمر الهائل، فأجاب صلى الله عليه وسلم بأن النجاة في كلمة التوحيد التي عرضتها على مثل أبي طالب، وهو الذي عاش نيفا وسبعين، ولو قالها مرة كانت له حجة عند الله ونجاة من عذابه، فكيف لا يكون نجاة لمن هي منوطة بلحمه ودمه. وح: يقول ما "أمر الله" وهو إنا لله وإنا إليه راجعون، والأمر للترغيب. ن: نقول كما "أمرنا الله" أي نحمده ونشكره ونسأله المزيد من فضله. ط: "أمرك" في السماء والأرض كما رحمتك في السماء أي ما أمر به ودبره من خلق الملائكة والنيران وغيرها مشترك بين السماء والأرض لكن الرحمة مختصة بالسماء لأنها مكان الطيبين المعصومين. وح: "يأمرنا" بالتخفيف، ويؤمنا بالصافات، ليس بين أمره وفعله منافاة إذ له صلى الله عليه وسلم فضيلة قراءة آيات كثيرة في زمان يسير. وح: كان عبداً مأموراً أي مطواعاً لا يحكم بمقتضى تشهيه حتى يخص من شاء بما شاء. قوله "ما اختصنا" يريد به أهل البيت أي لم يأمرنا بشيء لم يأمر به سائر أمته إلا بثلاث أي أمر إيجاب، وإلا فالندب شامل لأمته، وتخصيص الإسباغ رد للشيعة الزاعمين مسح الرجلين، ونسبته إلى السادات افتراء عليهم. وح: رأيت "أمراً" لابد لك بموحدة أي لا فراق لك منه أي رأيت أمراً يميل

<<  <  ج: ص:  >  >>