وفيه:"أرأيت" إن زحمت، قال: اترك أرأيت باليمن، أي أخبرني إن زُحمت بضم زاي أي غلبت بضم غين ما أصنع هل يجب الاستلام ح؟ فقال: اجعل لفظ أرأيت حال كونك في اليمن وكان الرجل يمنيا، أي إذا جئت طالبًا للسنة فاتبعها واترك الرأي وقول أرايت باليمن، وكأنه لم ير الزحام عذرًا. و"راي" منه كراهية، أو رأي كراهيته لذلك وشدته، رأى فيهما بوزن قيل وضرب والشك في أن كراهية مضاف إلى ضمير أو لا، وشدته بالرفع والجر عطفًا على كراهية أو ذلك. وفيه: هل "ترون" قبلتي ههنا، بفتح تاء وهل للإنكار أي تحسبون قبلتي وأني لا أرى إلا ما في هذه الجهة، قوله: ما يخفى على خشوعكم ولا روعكم، أي خشوعكم في جميع الأركان فذكر الروع تخصيص أو في السجود، وأنى "لأراكم" من وراء ظهري، بفتح همزة أي رؤية حقيقية من خلفي بخلق باصرة فيه لإشعار لفظ من أن مبدأ الرؤية من خلف، قيل كان له بين كتفيه عينان كسم الخياط لا يحجبهما الثياب، بخلاف ح: أراكم خلف ظهري، فنه يحتمل هذا ويحتمل أن ذلك بالعين المحسوس أي أبصركم وأنتم خلف ظهري إذ لا يشترط له مواجهة ومقابلة. وفيه:"لأراه" مؤمنا، بفتح همزة أي أعلمه وبضمها أي أظنه، ومنعه النووي لقوله: ثم غلبني ما أعلم، وبمراجعته مرارًا إذ بغير الجزم لا تصح، وتعقب بأنه يطلق العلم على الظن والظن يجب اتباعه، ومر تتمته في أو. وفيه:"أريت" النار، بضم همزة أي أبصرتها، وروى: أريت النار أكثر أهلها النساء، أي أعلمت، وأكثر بدل من النار. وفيه: ما "رأيته" صلاها إلا يومئذ، هي لرؤيته وهو لا يستلزم نفي فعله، وهو كقول عائشة: ما رأيته يصليها، مع قولها كان يصليها أربعًا، نفت رؤيتها وأثبتت فعله بأخبار غيرها. وفيه:"رأيت" الجنة، أي رؤية عين كشف له عنها كبيت المقدس، أو مثلت له في الحائط كانطباع الصور في المرأة، ويشهد للأول حتى لو اجترأت لجئتكم بقطاف، وينافيه في عرض هذا الحائط. ن: وأجيب بأنه بمعنى ناحيته وجانبه، أو تمثيل لقربه، ويحتمل رؤية علم بأن زاده الله علما بتفصيلها ما لم يكن فازداد خشية، والأول أقرب لما مر. ط: أو رؤية وفي وتعريف لم يعرفه فحصلت منه خشية.