للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(١٥١٤ - ١٥٢٠) وعرفت باسم الكردينال كزيمنس، والطبعة السبعينية (١٥١٨ - ١٥٢٩) Aldine des Septante وطبعة فيليب الثاني ملك إسبانيا (١٥٢٧ - ١٥٩٨) ولا زيدت عليها ترجمة سريانية عرفت بطبعة انفر (١٥٧٢) Anvers وترجمات من التوراة لتريميليوس وتلميذه يونيوس من جامعة هايدلبرج بأمر فردريك الثالث، على أساس سرياني وعربي (١٥٦٩ - ١٥٧٨) وطبعة باريس على أساس سرياني وعربي وعرفت باسم لي جاي (١٦٢٨ - ١٦٤٥) Le Jay وطبعة لندن عرفت باسم الأسقف والتون (١٦٥٤ - ١٦٥٧) B.Walton.

وبلغت العناية بالتوراة ذلك المبلغ الخطير لانفصال لوثر (١٥٢١) عن الفاتيكان وإنكاره على البابا سلطانه ومناداته بالإصلاح، ثم اعتناق فردريك الثالث البروتستانتية (١٥٦٠) وانتشارها من بعد. ولما كان الكتاب المقدس، والتوراة أساسه، المرجع الوحيد للعقيدة المسيحية، فقد نقل لوثر ومؤازروه وأتباعه إلى ميدانه وحاربوها فيه. وقابلهم الفاتيكان في ميدانهم بعلمائه وفلاسفته ومؤرخيه، ومعظمهم يتقن اللاتينية واليونانية والعبرية، والشرقيون منهم يتقنونها ويضيفون إليها السريانية والعربية والكلدانية الخ. ومن ذلك الميدان اتجه نشاط الفريقين العلمي، وقد تركا المسلمين واليهود جانباً، إلى الشرق، مهد الديانة المسيحية، فتناوله في جغرافيته وتاريخه ولغاته وثقافته وتطوره للكشف عن أسرار الكتاب المقدس.

ومن أجدى الوسائل التي اصطنعها الفاتيكان وأوجزها.

تعلم العربية - ثم اليونانية واللغات الشرقية - في مدارس إسبانيا وتعليمها في مدارس أديارها وكاتدرائياتها وكراسي جامعاتها (١) ونشر الثقافة عن طريق ما أسسه منها كجامعات: بولونيا (١٠٧٦) وتولوز (١٢١٧) ومونبلييه (١٢٢٠) وصلمنكه (١٢٢٧ وبياسنزا (١٢٤٨) ورومه (١٣٠٣) وفلورنسا (١٣٢١) وبادوي (١٣٦١) وغيرها. كما استعان بالملوك والأمراء والبلديات على تأسيس مدارس اللغات الشرقية في عواصم بلدانهم وتخصيصها بكراس مستقلة في كبرى جامعاتهم فاستجابوا له، ولكنها لم تنتظم إلا بعد أن قضى البابا أكليمنضس الخامس (١٣٠٥ - ١٢١٥) في مجمع فيينا (١٣١١ - ١٣١٢) بإنشاء كراس للعبرية


(١) الفصل الخامس، النهضة الأوربية، ص ٩٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>