للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

روى يحيى بن سلام عن حماد بن سلمة عن أبي المهزم عن أبي هريرة قال: دار المؤمن درة مجوفة (١) وسطها شجرة تنبت الحلل ويأخذ بأصبعه أو قال: بأصبعيه سبعين حلة منضمة باللؤلؤ والزبرجد (٢) والمرجان (٣).

[أخرجه ابن المبارك (٤) بهذا السند عن حماد عن أبي المهزم قال: سمعت أبا هريرة يقول: إن دار المؤمن في الجنة من لؤلؤة فيها أربعون بيتًا، في وسطها شجرة تنبت الحلل، فيذهب فيأخذ بأصبعيه سبعين حلة منضمة باللؤلؤ والزبرجد والمرجان] (٥).

وقد تقدم (٦) هذا المعنى. وأبو المهزم ضعيف.

[وروي عن أبي هريرة أنه قال: بلغني أن ولي الله يلبس حلة ذات وجهين يتجاوبن بصوت تقول التي تلي جسده: أنا أكرم على ولي الله منك، أنا أمس بدنه وأنت لا تمسيه (٧)، وتقول التي تلي وجهه: أنا أكرم على ولي الله منك، أنا أرى وجهه وأنت محجوبة لا تري وجهه] (٨).

وقد تقدم (٩): "أن من لبسه في الدنيا لم يلبسه في الآخرة" من حديث أبي سعيد الخدري ، صححه أبو عمر وقال: "هذا عندي على نحو المعنى الذي نزعنا به في شارب الخمر" (١٠) أنه إذا دخل الجنة لا يشرب فيها خمرًا ولا يذكرها ولا يراها ولا تشتهيها نفسه، فكذلك لابس الحرير في الدنيا إن لم يتب منه.


(١) في (المصنف لابن أبي شيبة): دار المؤمن في الجنة درة مجوفة.
(٢) (والزبرجد): ليست في (ع، ظ، المصنف).
(٣) رواه ابن أبي شيبة في مصنفه ٧/ ٤٠، ح ٣٤٠٤٠؛ وهناد في الزهد له ١/ ١٠٤، ح ١٢٥.
(٤) في الزهد له ١/ ٧٤، ح ٢٦٢.
(٥) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ).
(٦) ص (١٠٢٣).
(٧) (التي تلي جسده: أنا أكرم على ولي الله منك، أنا أمس بدنه وأنت لا تمسيه): ساقط من (ظ).
(٨) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ).
(٩) ص (٩٤٢).
(١٠) التمهيد ١٥/ ٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>