(٢) هذا احتجاج من المصنف ﵀ بقدرة الله تعالى على إحياء والدي النبي ﷺ، والاحتجاج بالقدرة وحدها من غير دليل صحيح يدل على حدوث ما قدره الله تعالى لا يليق في هذا المقام؛ لأن الله ﷿ لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء، ولو ذهبنا نطرد مثل هذا الاستدلال لقلنا: إن إحياء عبد المطلب جد النبي ﷺ الذي تكفل به وربَّاه - والجد: أب - ليس بممتنع على قدرة الله تعالى، فهل نبني على ذلك أن الله تعالى قد أحيى عبد المطلب وآمن بالنبي ﷺ؟! إذن فالفيصل والمعتبر هو التحاكم إلى أدلة الكتاب وصحيح السنة فعليهما يبني المسلم ما يعتقده. (٣) في (ظ): أحيى الله عليه. (٤) أورد السيوطي بعض الآثار في هذا المعنى في كتابه: الخصائص الكبرى ٢/ ٢٨٠ جمعها من كتب الدلائل وأعلام النبوة، ولم أقف على شيء يصح منها. (٥) هذا من الاستدلال بالعموم وبقدرة الله تعالى غير محل النزاع، فلا أحد ينازع في قدرة الله تعالى، فالمسألة هنا حادثة عين، هل حدث الإحياء لوالدي النبي ﷺ أم لم يحدث؟ فإن حدث الإحياء بعد الموت فنحتاج إلى دليل يثبت صحة تلك الحادثة وإلا فكل مسلم يعتقد أن الله تعالى قادر على إحياء الموتى وبعثهم من قبورهم للحساب وغيره متى ما شاء ﷾. (٦) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ). (٧) في (ع): وفضيلة ما ورد من الخبر. (٨) في (ع): فيكون. (٩) في (ع، ظ): فمن.