للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروي من حديث أنس خادم رسول الله أنه قال: قال رسول الله : "إذا قرأ المؤمن آية الكرسي وجعل ثوابها لأهل القبور أدخل الله تعالى في كل قبر من المشرق إلى المغرب أربعين نورًا ووسع الله ﷿ عليهم مضاجعهم وأعطى الله للقارئ ثواب ستين نبيًا ورفع له بكل ميت درجة وكتب له بكل ميت عشر حسنات" (١).

وقال الحسن (٢): من دخل المقابر فقال: اللهم رب (٣) الأجساد البالية، والعظام النخرة (٤) التي (٥) خرجت من الدنيا وهي بك مؤمنة فأدخل عليهم (٦) رَوْحًا منك وسلامًا مني إلا كُتب (٧) له بعددهم حسنات (٨).

وأسند الثعلبي من حديث ابن عباس عن النبي أنه قال (٩): "خير الناس وخير من مشى (١٠) على جديد الأرض المعلمون كلما خلق الدين جددوه أعطوهم ولا تستأجروهم فتحرجوهم (١١) فإن المعلم إذا قال للصبي قل بسم الله الرحمن الرحيم كتب الله له براءة للصبي وبراءة للمعلم وبراءة لأبويه من النار" ذكره الثعلبي (١٢).

قلت: أصل هذا الباب: الصدقة التي لا اختلاف فيها، فكما يصل إلى الميت (١٣) ثوابها فكذلك تصل قراءة القرآن (١٤)، والدعاء، والاستغفار إذ كل


(١) من قوله: وروي من حديث أنس، إلى هذا الموضع ليس في (ع، ظ)، ولم أجد هذا الحديث.
(٢) البصري.
(٣) في (ظ): رب هذه.
(٤) في (ع، ظ): الناخرة، والأصل يتوافق مع التمهيد لابن عبد البر.
(٥) (التي) ليست في (ع، ظ، التمهيد).
(٦) في (ع، ظ، التمهيد): عليها.
(٧) في (ظ): كتب الله.
(٨) أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه ٧/ ١٨٨، ح ٣٥٢٠٨؛ وأورده ابن عبد البر في التمهيد ٢٠/ ٢٤١.
(٩) في (ع، ظ) وروي عن النبي من حديث ابن عباس أنه قال.
(١٠) في (ع، ظ) يمشي.
(١١) (فتحرجوهم): ليست في (ظ).
(١٢) الحديث موضوع، انظر: الموضوعات لابن الجوزي ١/ ٣٥٧، ح ٤٣٩.
(١٣) في (ع): للميت.
(١٤) وقد سئل شيخ الإسلام ابن تيمية: عمن يقرأ القرآن العظيم أو شيئًا منه، هل الأفضل =

<<  <  ج: ص:  >  >>