للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أن من خرج عن سمة الإيمان فإنه يعذب بين النفختين، وأن (١) المساءلة (٢) إنما تقع في تلك الأوقات (٣).

وأثبت البلخي (٤)، وكذلك الجبّائي (٥)، وابنه (٦) عذاب القبر، ولكنهم نفوه عن المؤمنين، وأثبتوه للكافرين والفاسقين (٧).

وقال الأكثرون من المعتزلة (٨): لا يجوز تسمية ملائكة الله تعالى بمنكر ونكير، وإنما المنكر ما يبدو من تلجلجه إذا سئل، وتقريع الملكين له هو النكير.

وقال صالح قبة (٩)، والصالحي (١٠): عذاب القبر جائز، وأنه يجري على


(١) في (ظ): وإنما.
(٢) في (الأصل): المسائلة، وفي (ع): المسايلة، والتصويب من (ظ، ولسان العرب ١٣/ ٣٢٠).
(٣) ذكر هذا القول القاضي عبد الجبار المعتزلي في كتابه شرح الأصول الخمسة للمعتزلة ص (٧٣٢ - ٧٣٣) وتبناه.
(٤) عبد الله بن أحمد البلخي الكعبي من معتزلة بغداد، تنسب إليه فرقة الكعبية من المعتزلة، توفي سنة ٣١٩ هـ، فرق وطبقات المعتزلة لسامي النشار وعصام محمد ص (٩٣، ٢١٨).
(٥) محمد بن عبد الوهاب الجبّائي، أبو علي شيخ المعتزلة، تنسب إليه فرق الجبائية من المعتزلة، مات سنة ٣٠٣ هـ، سير أعلام النبلاء ١٤/ ١٨٣؛ فرق وطبقات المعتزلة ص (٨٥، ٢٢٠).
(٦) عبد السلام بن محمد بن عبد الوهاب الجبائي المعتزلي أبو هاشم، تنسب إليه فرق البهشمية من المعتزلة، مات ٣٢١ هـ، سير أعلام النبلاء ١٥/ ٦٣؛ فرق وطبقات المعتزلة ص (١٠٠).
(٧) في (ظ): للكافرين والمنافقين.
(٨) حكى ذلك عنهم القاضي عبد الجبار المعتزلي في شرح الأصول الخمسة - للمعتزلة - ص ٧٣٣ - (٧٣٤).
(٩) معتزلي من طبقة الصالحي الذي بعده، انظر: فرق وطبقات المعتزلة ص (٧٨).
(١٠) أبو الحسين محمد بن مسلم الصالحي من المعتزلة، كان يميل إلى الإرجاء، تنسب إليه فرقة الصالحية من المعتزلة، فرق وطبقات المعتزلة ص (٧٨)؛ والتعريفات للجرجاني ص (١٧٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>