للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سلِّم، سلِّم، حتى تعجز أعمال العباد حتى يجيء الرجل فلا (١) يستطيع السير إلا زحفًا، قال: وفي حافتي الصراط كلاليب معلقة مأمورة بأخذ من أمرت بأخذه، فمخدوش ناج ومكردس (٢) في النار، والذي نفس محمد بيده: إن قعر جهنم لسبعين خريفًا".

وروي أيضًا من حديث حذيفة (٣). وذكر مسلم (٤) أيضًا من حديث أبي سعيد الخدري عن النبي وفيه: "ثم يضرب الجسر على جهنم، وتحل الشفاعة ويقولون: الله سلم اللهم سلم [سلم] (٥)، وقيل: يا رسول الله، وما الجسر؟ قال: دحض مزلة فيه خطاطيف وكلاليب وحسكة تكون بنجد فيها شويكة يقال لها السعدان، فيمر المؤمنون كطرف العين وكالبرق وكالريح وكالطير وكأجاويد الخيل والركاب، فناج مسلم، ومخدوش مرسل، ومكردس في نار جهنم .. " الحديث، وسيأتي (٦) تمامه إن شاء الله تعالى.

وفي رواية قال أبو سعيد: "بلغني أن الجسر أدق من الشعر وأحدّ من السيف (٧).

وفي رواية: "أرق من الشعر"، رواها مسلم (٨).

وخرّج ابن ماجه (٩) حديث أبي سعيد الخدري قال: سمعت


(١) في (الأصل، ع): ولا، وما أثبته من (ظ، وصحيح مسلم).
(٢) المكردس هو الذي جمعت يداه ورجلاه وألقي إلى موضع، النهاية في غريب الحديث ٤/ ١٦٢.
(٣) ذكره البزار في مسنده ٧/ ٢٦١.
(٤) في صحيحه ١/ ١٦٧ - ١٦٩، ح ١٨٣.
(٥) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ، صحيح مسلم).
(٦) الذي يبدو أن هذه الإحالة غير صحيحة لعدم عثوري على تمام الحديث بعدها ص (٧٧٨).
(٧) رواها مسلم في صحيحه ١/ ١٧٠ ضمن الرواية التي تحمل الرقم ١٨٣.
(٨) لم أجد في صحيح مسلم رواية بعبارة أرق من الشعر.
(٩) في سننه ٢/ ١٤٣٠، ح ٤٢٨٠؛ والحاكم في مستدركه ٤/ ٦٢٨، ح ٨٧٣٨؛ وابن أبي شيبة في مصنفه ٧/ ٥٨، ح ٣٤١٩٢، صححه ٣٤١٩٢، صححه الألباني، انظر: صحيح سنن ابن ماجه ٢/ ٤٢٤، ح ٣٤٥٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>