للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على تلك التسعة والتسعين فأكملها مائة رحمة، فرحم بها عباده يوم القيامة" (١).

[وفي بعض الروايات: "فإذا كان يوم القيامة جمعت الواحدة إلى التسعة والتسعين فأكملهن (٢) مائة رحمة حتى إن إبليس ليتطاول إليها رجاء أن ينال منها شيئًا" (٣).

وقال ابن مسعود (٤): لن تزال الرحمة بالناس حتى إن إبليس ليهتز صدره يوم القيامة مما يرى من رحمة الله تعالى وشفاعة الشافعين.

وقال الأصمعي (٥): كان رجل يحدث بأهوال يوم القيامة، وأعرابي جالس يسمع فقال: يا هذا من يلي هذا من العباد؟ قال: الله تعالى، قال الأعرابي: إن الكريم إذا قَدِرَ غفر] (٦).

قلت (٧): أخبرنا عاليًا الشيخ الإمام الحافظ المسند أبو الحسن علي بن محمد بن محمد بن محمد بن عمرو البكري التيمي من ولد أبي بكر الصديق قراءة عليه بالمنصورة بالديار المصرية في يوم الجمعة الثالث عشر من شهر رجب الفرد سنة سبع وأربعين وستمائة قال: حدثنا الشيخ المسند أبو حفص عمر بن محمد بن معمر الدارقري قدم علينا دمشق، قال: أخبرنا أبو القاسم عبيد الله بن محمد بن عبد الواحد بن الحصين الكاتب ببغداد، أخبرنا أبو طالب محمد بن محمد بن غيلان البزاز، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي، أخبرنا موسى بن سهل الوشا، أخبرنا يزيد بن هارون، أخبرنا الحجاج بن أبي ديب، قال: سمعت أبا عثمان الهندي يحدث عن أبي هريرة أن رسول الله قال: "لما خلق الله تعالى السموات والأرض أنزل مائة رحمة كل رحمة طباقهما، فقسم رحمة واحدة منها بين جميع الخلائق،


(١) أخرجه أحمد في مسنده ٢/ ٥٢٦، ح ١٠٨٢٢، حديث صحيح، انظر: حاشية مسند أحمد ١٦/ ٤٧٣ - ٤٧٤، ح ١٠٨١٠.
(٢) في (ظ): فأكملن.
(٣) أخرجه الحاكم في مستدركه ١/ ١٢٣، ح ١٨٦.
(٤) لم أقف على من ذكر قوله.
(٥) لم أقف على من ذكر قوله.
(٦) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ).
(٧) من هذا الموضع سقط في (ع، ظ).

<<  <  ج: ص:  >  >>