للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فِي عُقْدَتِهِ - يَعْنِي عَقْلَهُ - ضَعْفٌ، فَأَتَى أَهْلُهُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا: يَا نَبِيَّ اللهِ، احْجُرْ عَلَى فُلَانٍ، فَإِنَّهُ يَبْتَاعُ وَفِي عُقْدَتِهِ ضَعْفٌ. فَدَعَاهُ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَنَهَاهُ عَنِ الْبَيْعِ، فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللهِ، إِنِّي لَا أَصْبِرُ عَنِ الْبَيْعِ. فَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنْ كُنْتَ غَيْرَ تَارِكٍ الْبَيْعَ، فَقُلْ: هَاءَ وَهَاءَ (١) ، وَلَا خِلَابَةَ " (٢)


(١) في (م) و (س) : هو هاء. وزاد فيهما بعد قوله: "لا خلابة": ولا هاء لا خلابة. والمثبت من (ظ٤) و (ق) ، وهو الموافق لما في مصادر التخريج.
(٢) حديث صحيج، وهذا إسناد قوي، عبد الوهاب بن عطاء- وهو الخفاف- صدوق لا بأس به من رجال مسلم، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين.
وأخرجه الدارقطني ٣/٥٥ من طريق أحمد بن حنبل، بهذا الإسناد.
وأخرجه أبو داود (٣٥٠١) ، وأبو يعلى (٢٩٥٢) ، وابن الجارود (٥٦٨) ، وابن حبان (٥٠٤٩) و (٥٠٥٠) ، والدارقطني ٣/٥٥، والحاكم ٤/١٠١، والبيهقي ٦/٦٢، والضياء في "المختارة" (٢٣٥٥) و (٢٣٥٦) من طريق عبد الوهاب بن عطاء، به.
وأخرجه ابن ماجه (٢٣٥٤) ، والترمذي (١٢٥٠) ، والنسائي ٧/٢٥٢، والضياء (٢٣٥٧) من طريق عبد الأعلى بن عبد الأعلى، عن سعيد بن أبي عروبة، به.
وفي الباب عن ابن عمر، سلف في مسنده برقم (٥٠٣٦) .
قوله: "هاء وهاء"، قال ابن الأثير في "النهايه" ٥/٢٣٧: هو أن يقول كل واحد من البيعين: هاء، فيعطيه ما في يده، وقيل: معناه: هاكَ وهات، أي: خذ وأعط.
قال الخطابي: أصحاب الحديث يروونه: "ها وها" تتماكنة الألف، والصواب مدها وفتحها، لأن أصلها: هاكَ، أي: خذ، فحذفت الكاف=