للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عَنِ الزُّبَيْرِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " غَيِّرُوا الشَّيْبَ، وَلا تَشَبَّهُوا بِالْيَهُودِ " (١)

١٤١٦ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحَارِثِ - مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ مَخْزُومِيٌّ - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ إِنْسَانَ، قَالَ: وَأَثْنَى عَلَيْهِ خَيْرًا، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنِ الزُّبَيْرِ، قَالَ: أَقْبَلْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ لَيَّةٍ (٢) ، حَتَّى إِذَا كُنَّا عِنْدَ السِّدْرَةِ، وَقَفَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي طَرَفِ الْقَرْنِ الْأَسْوَدِ حَذْوَهَا، فَاسْتَقْبَلَ نَخِبًا بِبَصَرِهِ - يَعْنِي وَادِيًا - ووَقَفَ حَتَّى اتَّفَقَتِ النَّاسُ كُلُّهُمْ، ثُمَّ قَالَ: " إِنَّ صَيْدَ وَجٍّ، وَعِضَاهَهُ حَرَمٌ مُحَرَّمٌ لِلَّهِ " وَذَلِكَ قَبْلَ نُزُولِهِ الطَّائِفَ، وَحِصَارِهِ ثَقِيفَ (٣)


(١) حديث صحيح، رجالُه ثقات رجال الشيخين غير محمد بنِ كناسة- وهو محمد بن عبد الله بن عبد الأعلى الكوفي المعروف بابن كناسة- فقد روى له النسائي، ووثقه علي بن المديني ويعقوب بن شيبة، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال أبو حاتم: كان صاحبَ أخبارٍ يُكتبُ حديثُه ولا يحتج به، وقد أعل حديثه هذا بالإرسالِ، قال ابن معين: إنما هو عن عُروة مرسل، وقال الدارقطني في "العلل" ٣/٢٣٤: لم يُتابع عليه، ورواه الحفاظُ من أصحاب هشام عن عروة مرسلا، وهو الصحيح.
وأخرجه النسائي ٨/١٣٧ - ١٣٨، وأبو يعلى (٦٨١) ، والشاشي (٤٥) ، وأبو نعيم في "الحلية" ٢/١٨٠ من طريق محمد بن كناسة، بهذا الإسناد. ولم يذكر أبو نعيم في إسناده عثمان بن عروة.
وفي الباب عن أبي هريرة سيأتي عند أحمد ٢/٢٦١، وإسناده حسن، وصححه ابن حبان برقم (٥٤٧٣) .
وعن نافع بن جبير عند ابن سعد ٣/١٩١ مرسلا.
(٢) تحرف في (م) إلى: ليلة. ولِيّةُ: أرض من الطائف على أميال منها.
(٣) إسناده ضعيف، محمد بن عبد الله بن إنسان سُئِلَ عنه أبو حاتم الرازي فقال:=