وأخرجه كذلك ابن المبارك في "الزهد- زوائد نعيم " (٢٤١) ، وابن أبي شيبة ١٣/١٠٢، والبيهقي في "البعث " (٣٧٥) من طريق سليمان التيمي، عن أنس. وأخرجه أيضاً بنحوه موقوفاً عبد الرزاق (٢٠٨٨١) عن معمر، عن قتادة، عن أنس. قوله: "إن لأهل الجنة لسوقاً يأتونها كل جمعة" قال النووي في "شرح مسلم " ١٧/١٧٠: المراد بالسوق مَجْمَع لهم يجتمعون كما يجتمع الناس في الدنيا، ومعنى "يأتونها كل جمعة" أي: في مقدار كل جمعة، أي: أسبوع، وليس هناك حقيقة أسبوع لفقد الشمس والقمر. وقوله: "قال شمالي" قال السندي: لعله قال: "ريح شمالي" موقع "الريح "، والمشهور: ريح شمال، بلا ياء النسبة، والشمال بالفتح- وقد تكسر- اسم لريح معروفة، ولعل ياء النسبة- إن صحت- فهي كما في قول القائل: الجِني، لفرد من أفراد الجن. قلنا: جاء هذا الحرف عند جميع من خرج الحديث غير المصنف: ريح شمال، ودون شك. وقال النووي في "شرح مسلم ": خص ريح الجنة بالشمال، لأنها ريح المطر عند العرب، كانت تهب من جهة الشام، وبها يأتي سحاب المطر، وكانوا يرجون السحابة الشامية.