للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٤١١٨ - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، وَحَسَنُ بْنُ مُوسَى، قَالَا: حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ يَحْيَى فِي حَدِيثِهِ: قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَوْ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا انْقَطَعَ شِسْعُ أَحَدِكُمْ فَلَا يَمْشِ (١) فِي نَعْلٍ وَاحِدَةٍ حَتَّى يُصْلِحَ شِسْعَهُ، وَلَا يَمْشِ فِي خُفٍّ وَاحِدَةٍ، وَلَا يَأْكُلْ بِشِمَالِهِ، وَلَا يَحْتَبِ بِالثَّوْبِ الْوَاحِدِ، وَلَا يَلْتَحِفُ الصَّمَّاءَ " (٢)


= وعن أبي هريرة، سلف برقم (٧٦٢٠) .
وعن أنس بن مالك، سلف برقم (١٢١٨٠) .
وعن السائب بن يزيد، سيأتي ٣/٤٤٩-٤٥٠.
وانظر تتمة شواهده وشرحه في هذه المواضع.
وقوله: "ولا غُول"، قال النووي في "شرح صحيح مسلم" ١٤/٢١٦- ٢١٧: قال جمهور العلماء: كانت العرب تزعم أن الغيلان في الفَلَوات- وهي جنس من الشياطين (!) - تتراءى للناس، وتتَغَول تَغوُلَا- أي: تتلون تلوناً-، فتضلهم عن الطريق، فتهلكهم، فأبطل النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذاك، وقال آخرون: ليس المراد بالحديث نفي وجود الغُول، وإنما معناه: إبطال ما تزعمه العرب من
تلون الغول بالصور المختلفة واغتيالها، قالوا: ومعنى "لا غُول": أي لا تستطيع أن تضل أحداً.
(١) سبق أن ذكرنا غير مرة أن هذا وما بعده نهي جاء بصيغة النفى، وهو جائز في العربية.
(٢) إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي الزبير، فقد روى له البخاري مقروناً بغيره واحتج به مسلم، وقد صرح أبو الزبير بسماعه من جابر عند المصنف برقم (١٤١٧٨) ، فانتفت شبهة تدليسه.
وأخرجه مسلم (٢٠٩٩) (٧١) ، وأبو داود (٤١٣٧) ، والنسائي في=