وأخرجها أيضاً مسلم (٢٠٨٤) ، وأبو داود (٤١٤٢) ، والنسائي في "المجتبى" ٦/١٣٥، وفي "الكبرى" (٥٥٧٤) ، وأبو عوانة ٥/٤٧١، وابن حبان (٦٧٣) ، والبيهقي في "الشعب" (٦٢٩٦) من طريق عبد الله بن وهب، عن حميد بن هانئ، به. وفي أوله عند البيهقي: "تقدم يا جابر ... " كما عند المصنف. وأخرجها أيضاً ابن المبارك في "الزهد" (٧٦٢) ، ومن طريقه البغوي (٣١٢٧) عن حيوة بن شريح، عن أبي هانئ، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لجابر ... الحديث. هكذا هو بصورة المرسل. وستأتي من الطريق نفسها برقم (١٤٤٧٥) . ولقصة الجمل انظر ما سيأتي برقم (١٤١٩٥) . وقوله: "أزْحَف به" بفتح الهمزة وسكون الزاي وفتح الحاء المهملة، أي: أعْيا وكَل، فقام ووقف بجابر. وقوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "فراش للرجل ... " قال السندي: أي: لا ينبغي للإنسان أن يتخِذَ من الفرش فوق ثلاث، وهذا إذا لم يكن له ولد أو خادم، ولا تنبغي الزيادة على قدر الحاجة. وقوله: "للشيطان"، أي: للافتخار والإسراف الذي هو مما يحمل عليه الشيطان، ويرضى به، فكأنه له أو هو من عمل الشيطان، والله أعلم. (١) حديث صحيح، وهذا إسناد قوي على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي سفيان - وهو طلحة بن نافع الواسطي الإسكاف-، فقد=