للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عَنْ سَعْدٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَيْهِ يَعُودُهُ وَهُوَ مَرِيضٌ بِمَكَّةَ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أُوصِي بِمَالِي كُلِّهِ؟ قَالَ: " لَا " قُلْتُ: فَبِالشَّطْرِ؟ قَالَ: " لَا " قُلْتُ: فَبِالثُّلُثِ؟ قَالَ: " الثُّلُثُ وَالثُّلُثُ كَبِيرٌ - أَوْ كَثِيرٌ - إِنَّكَ أَنْ تَدَعَ وَارِثَكَ غَنِيًّا خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَدَعَهُ فَقِيرًا يَتَكَفَّفُ النَّاسَ، وَإِنَّكَ مَهْمَا أَنْفَقْتَ عَلَى أَهْلِكَ مِنْ نَفَقَةٍ، فَإِنَّكَ تُؤْجَرُ فِيهَا حَتَّى اللُّقْمَةَ تَرْفَعُهَا إِلَى فِي امْرَأَتِكَ " قَالَ: وَلَمْ يَكُنْ لَهُ يَوْمَئِذٍ إِلا ابْنَةٌ فَذَكَرَ سَعْدٌ الْهِجْرَةَ، فَقَالَ: " يَرْحَمُ اللهُ ابْنَ عَفْرَاءَ، وَلَعَلَّ اللهَ يَرْفَعُكَ حَتَّى يَنْتَفِعَ بِكَ قَوْمٌ، وَيُضَرَّ بِكَ آخَرُونَ " (١)

١٤٨٣ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ زِيَادِ بْنِ مِخْرَاقٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا نَعَامَةَ، عَنْ مَوْلًى لِسَعْدٍ: أَنَّ سَعْدًا سَمِعَ ابْنًا لَهُ يَدْعُو، وَهُوَ يَقُولُ: اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ وَنَعِيمَهَا وَإِسْتَبْرَقَهَا، وَنَحْوًا مِنْ هَذَا، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ وَسَلاسِلِهَا


(١) إسناده صحيح على شرط الشيخين. مسعر: هو ابن كدام، وسفيان: هو الثوري، وسعد بن إبراهيم: هو ابن عبد الرحمن بن عوف.
وأخرجه وكيع في "الزهد" (١٠٤) عن مسعر وحده، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (٢٧٤٤) ، والدورقي (٣٠) ، والبزار (١١٣٦) ، والبيهقي ٦/٢٦٩ من طريق هاشم بن هاشم، والنسائي ٦/٢٤٣ من طريق بكير بن مسمار، كلاهما عن عامر بن سعد، به. وسيأتي برقم (١٤٨٨) و (١٥٢٤) و (١٥٤٦) و (١٥٩٩) ، وانظر وقوله: "يرحم الله ابن عفراء"، كذا وقع في هذه الرواية، وفي رواية الزهري عن عامر - كما سيأتي- "سعد بن خولة"، قال الدمياطي: والزهري أحفظُ من سعد بن إبراهيم، فلعله وهم في قوله "ابن عفراء"، وقد طول الحافظ في "الفتح" ٥/٣٦٤-٣٦٥ الكلامَ في توجيه هذه الرواية، فانظره فيه.