وأخرجه البزار (١٠٨٢) ، والطبري في "تهذيب الآثار- مسند علي" ص ١١، والطحاوي في "معاني الآثار" ٤/٣١٣، والبيهقي ٨/١٤٠ من طرق عن يحيى بن أبي كثير، به. ورواية الطبري مختصرة. وانظر ما سيأتي برقم (١٥٥٤) . قوله: "لا هامة"، قال السندي: بتخفيف الميم، وجُؤز تشديدها: طائر كانوا يتشاءمون به. والطيرة: التشاؤم. وقوله: "إن يك ففي المرأة ... "، قال الخطابي في "معالم السنن" ٤/٢٣٦: معناه إبطال مذهبهم في الطيَرة بالسوانح والبَوارحِ من الطير والظباء ونحوها، إلا أنه يقول: إن كانت لأحدِكم دار يَكرَه سكناها، أو امرأة يكره صحبتَها، أو فرس لا يعجِبه ارتباطه فليفارِقْها، بِانْ يَنتَقِلَ عن الدار ويبيعَ الفرس، وكأن محل هذا الكلام محل استثناء الشيء من غير جنسه، وسبيله سبيل الخروج من كلام إلى غيره، وقد قيل: إن شؤم الدار ضِيقُها وسوءُ جارها، وشؤم الفرس أن لا يغزَى عليها، وشؤم المرأة أن لا تَلِدَ.