للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ أَحْيَا أَرْضًا مَيْتَةً، فَلَهُ فِيهَا أَجْرٌ، وَمَا أَكَلَتِ الْعَافِيَةُ مِنْهَا، فَهُوَ لَهُ صَدَقَةٌ " (١)

١٤٥٠١ - حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ يَعْنِي ابْنَ رَاشِدٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: " كُنَّا نُصِيبُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَغَانِمِنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ الْأَسْقِيَةَ وَالْأَوْعِيَةَ، فَنَقْتَسِمُهَا (٢) وَكُلُّهَا مَيْتَةٌ " (٣)


(١) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل عبيد الله بن عبد الرحمن بن رافع، وقد توبع. وانظر (١٤٣٦١) .
(٢) في (ظ ٤) و (ق) : فنقتنيها، والمثبت من (م) و (س) ، ومن "شرح المعاني".
(٣) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل سليمان بن موسى- وهو الأموي مولاهم-، وقد توبع في الحديث الآتي برقم (١٥٠٥٧) ، وباقي رجال الإسناد ثقات. محمد بن راشد: هو المكحولي الخزاعي الدمشقي.
وأخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" ١/٤٧٣ من طريق إسماعيل بن مالك أبي غسان، عن محمد بن راشد، بهذا الإسناد.
وسيأتي برقم (١٤٦٩٨) و (١٥١٨٨) من طريق سليمان بن موسى، وبرقم (١٥٠٥٣) من طريق برد بن سنان، كلاهما عن عطاء بن أبي رباح.
وفي الباب عن أبي ثعلبة الخشني، سيأتي ٤/١٩٣، ولفظه: عن أبي ثعلبة، أنه سأل النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن قدور أهل الكتاب، فقال: "إن لم تجدوا غيرها فاغسل واطبخ" وهو متفق عليه.
وعن عمران بن حصين، سيأتي ٤/٤٣٤-٤٣٥، وفيه أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دعا بإناء، فافرغ فيه ماء من مزادتين لامرأة مشركة، وأعطى منه الناس ليسقوا ويستقوا، وأعطى منه رجلَا مجنباً ليغتسل من جنابته، وهو متفق عليه أيضاً.
قال السندي: قوله: "وكلها ميتة"، أي: جلود ميتة إذ لا عبرة بذبح الكفرة، أي: فعلم أن الدباغة تُطهر جلد الميتة، والله تعالى أعلم.