وسيأتي (١٤٩٠١) من طريق أبي سفيان، عن جابر ضمن حديث آخر بلفظ: "سدِّدوا وقاربوا". ويشهد له حديث أبي هريرة عند البخاري (٣٩) . قوله: "سَددوا"، قال الحافظ في "الفتح" ١/٩٥: أي: الزموا السَّدَاد، وهو الصواب من غير إفراط ولا تفريط، قال أهل اللغة: السداد: التوسط في العمل. "وأبشروا"، أي: بالثواب على العمل الدائم وإن قل، والمراد: تبشير من عجز عن العمل بالأكمل بأن العجز إذا لم يكن من صنيعه لا يستلزم نقص أجره، وأبهم المبشَّر به تعظيماً له وتفخيماً. (٢) حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف. وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (٨٣٤) ، ومسلم (٢١٣٨) ، والطحاوي في "شرح المشكل" (١٧٣٧) ، وابن حبان (٥٨٤٠) و (٥٨٤٢) ، والبيهقي ٩/٣٠٦ من طريق ابن جريج، أخبرني أبو الزبير، أنه سمِع جابر بن عبد الله يقول: أراد النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن ينهى عن أن يُسمى بيَعْلى وببركة وبأفلحَ وبيسارٍ=