وأما قصة قطْبة بن عامر، فقد أخرج الحاكم ١/٤٨٣ من طريق عمار بن رزيق، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر بن عبد الله، قال: كانت قريش يُدْعَونَ الحُمْسَ، وكانوا يدخلون من الأبواب في الإحرام، وكانت الأنصار وسائر العرب لا يدخلون من الأبواب في الإحرام. فبينما رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في بستان فخرج من بابه، وخرج معه قطبة بن عامر الأنصاري، فقالوا: يا رسول الله إن قطبة بن عامر رجل فاجر، إنه خرج معك من الباب، فقال: "ما حملك على ذلك؟ "، قال: رأيتك فعلتَ ففعلتُ كما فعلتَ، فقال: "إني أحمسي"، قال: إن ديني دينك، فانزل الله عز وجل: (وليس البرُ بأن تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البرَ من اتقى وأتوا البيوت من أبوابها) [البقرة: ١٨٩] . وإسناده قوي على شرط مسلم. وانظر "تفسير" الطبري ٢/١٨٦- ١٨٩. وأما قصة عبد الله بن أنيس فقد أخرجها الطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٣/٨٥ من طريق أسد بن موسى، عن ابن لهيعة، به. وسيأتي عن عبد الله بن أنيس في مسنده ٣/٤٩٥، وحديثه حسن. ويشهد له حديث ابن عمر السالف برقم (٤٤٩٩) ، وهو متفق عليه. تَسوَر، أي: ارتفع فوق الجدار. (١) حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لأجل ابن لهيعة- وهو عبد الله الحَضْرمي أبو عبد الرحمن المصري- فهو سيئ الحفظ. حسن: هو ابن موسى=