قلنا: لكن هذه الطرق وإن كانت لا تخلو من ضعف يتقوى بها الحديث ويعتضد، لا سيما أن مرسل عبد الله بن شداد صحيح من غير خلاف وأنه يتأيد ببعض الطرق المسندة الضعيفة التي سلفت، وبقول جابر بن عبد الله وعبد الله ابن عمر، والمرسل إذا اعتضد بالمسند الضعيف أو يقول صحابي، فإنه يتقوى. وانظر "نصب الراية" ٢/٧-١٤ وقد سلف الكلام على مسألة القراءة خلف الإمام برقم (٧٢٧٠) فراجعه. (١) إسناده صحيح على شرط مسلم. وهو مكرر (١٤٦٣٩) . (٢) قوله: "عن جابر" سقط من (م) ، وأثبتناه من (س) و (ق) و"أطراف المسند" ٢/٨٣. (٣) صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف لضعف جابر: وهو ابن يزيد الجُعْفي. محمد بن علي: هو ابن الحسين بن علي أبو جعفر الباقر. ويشهد له حديث عبد الله بن أبي أوفى مرفوعاَ، وسيأتي ٤/٣٨٠: غزوت مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ست غزوات نأكل الجراد. وإسناده صحيح. وجواز أكل الجراد سلف عن ابن عمر مرفوعاَ برقم (٥٧٢٣) : "أُحلت لنا ميتتان ودمان، فأما الميتتان: فالحوت والجراد، وأما الدمان: فالكبد والطحال ".