وسيأتي برقم (١٤٩٢٨) و (١٤٩٢٩) : أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلى بهم صلاة الخوف في غزوة محارب خصفة، وهي غزوة ذات الرقاع، وأخرج الطحاوي هذا الحديث في "شرح معاني الآثار" ١/٣١٧ وفيه أنه يومئذ أنزل الله إقصار الصلاة في الخوف. وهو صحيح. وأخرج البخاري معلقاَ (٤١٢٥) قال: وقال عبد الله بن رجاء: أخبرنا عمر ان القَطَان، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن جابر بن عبد الله: أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلَى بأصحابه في الخوف في غزوة السابعة غزوة ذات الرقاع. ووصله الحافظ في "تغليق التعليق" ٤/١١٤- ١١٥. وقد رجح البخاري أن غزوة ذات الرقاع بعد خيبر، وأيد ذلك الحافظ في "الفتح" ٧/٤١٦-٤٢٨، وغزوة خيبر إنما كانت في السنة السادسة، وقيل: في أوائل السابعة. وانظر "الفتح" ٧/٤٦٤. قوله: "غزا رسولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ستَّ مِرار ... "، المراد الغزوات التي وقع فيها قتال، والأولى منها: بدر، والثانية: أُحد، والثالثة: الخندق، والرابعة: قريظة، والخامسة: المريسيع، والسادسة: خيبر. الفتح ٧/٤١٩.