قلنا: وقد حَسَّنه الحافظ في "الفتح" ٩/٥٤٧ لطرقه. وسيأتي نحوه بإسنادٍ ضعيف برقم (١٥٣٠٩) . وسيكرر سنداً ومتناً برقم (٢٧٧٠٥) . وله شاهد من حديث عائشة عند أبي داود (٣٧٧٨) ، والبيهقي في "السنن" ٧/٢٨٠، ولفظه عند أبي داود: "لا تقطعوا اللحم بالسكين، فإنه من صنع الأعاجم، وانهسوه فإنه أهنأ وأمرأ"، وفي طريقه أبو معشر نجيح بن عبد الرحمن السندي، وهو ضعيف. قلنا: وفي هذا الحديث التصريح بالنهي عن قطع اللحم بالسكين وهو مردود بحديث عمرو بن أمية الضمري عند البخاري (٥٤٠٨) ، ومسلم (٣٥٥) (٩٢) ، وسيرد ٤/١٣٩. ولفظه عند أحمد، قال: رأيت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يحتز من كتف شاة، فدعي إلى الصلاة، فطرح السكين ولم يتوضأ. وكذلك بحديث المغيرة بن شعبة، سيرد ٤/٢٥٢. وقال الحافظ في "الفتح" ٩/٥٤٧: وأكثر ما في حديث صفوان أن النهش أولى. قلنا: يعني من القطع بالسكين. وقد ورد نهس اللحم مِن فعله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من حديث طويل رواه أبو هريرة وأخرجه البخاري (٣٣٤٠) ، ومسلم (١٩٤) (٣٢٧) ، وقد سلف ٢/٤٣٥، ولفظه عند البخاري: كنا مَعَ النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في دعوةٍ، فرفعت إليه الذراع ـ وكانت تعجبه- فنهسَ منها نَهْسةً. قال السندي: قوله: "انهسوا اللحمَ نهساً": قال السيوطي في حاشية أبي داود: هو بالسين المهملة، وهو أخذُ اللحم بالفم مِن العظم، وفي "النهاية":