وقد تحرف اسم تميم بن محمود في مطبوع البيهقي في الرواية الثانية إلى عثمان بن محمود. وقال البيهقي: تابعه يزيد بن أبي حبيب عن جعفر- قلنا: سيرد في الرواية الآتية. وأخرجه النسائي في "المجتبى" ٢/٢١٤-٢١٥، وفي "الكبرى" (٦٩٦) من طريق سعيد بن أبي هلال، عن جعفر والد عبد الحميد، به. والحديث سيأتي بالأرقام (١٥٥٣٣) و (١٥٥٣٤) و (١٥٦٦٧) . وله شاهد من حديث عبد الحميد بن سلمة عن أبيه، سيرد ٥/٤٤٦-٤٤٧، أخرجه أحمد عن إسماعيل، أخبرنا عثمان البتي، عن عبد الحميد بن سلمة، عن أبيه، أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نهى ... فذكر الحديث. وقد نقل الحافظ في "الإصابة" في ترجمة سلمة عن الدارقطني أن سلمة إنما هو جدُّ عبد الحميد لا أبوه، وأنه نسب إليه، وأنه عبد الحميد بن يزيد بن سلمة، نقول: وعلى هذا فعبد الحميد بن سلمة وأبوه مجهولان. ولبعضه شاهدٌ آخر من حديث أبي هريرة سلف (٧٥٩٥) و (٨١٠٦) من حديث أبي هريرة قال: أوصاني خليلي بثلاث، ونهاني عن ثلاث، نهاني عن نَقْرةٍ كنقرة الديك، وإقعاء كإقعاء الكلب، والتفات كالتفات الثعلب. قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٢/٨٠: وإسناده حسن. مع أن فيه يزيد بن أبي زياد الهاشمي وهو ضعيف. وقد أخرج البخاري (٨٢٢) ، ومسلم (٤٣٩) ، وأبو داود (٨٩٧) ، والترمذي (٢٧٦) من حديث أنس مرفوعاً، قال: "اعتدلوا في السجود، ولا يَبْسُط أحدكم ذراعيه انبساط الكلب". قال السندي: قوله: "عن نَقْر الغراب": هو تخفيف السجود، بحيث لا يمكث فيه إلا قدر وضع الغُراب منقارهُ فيما يُريد أكله. "افتراش السبع ": هو أن يبسط ذراعيه في السجود، ولا يرفعهما عن =