وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (١١٩٨) عن موسى بن إسماعيل، عن يحيى بن عبد الرحمن، بهذا الإسناد. وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٨/١٧٧-١٧٨، وقال: رواه أحمد، ورجاله ثقات. وسيكرر ٥/٢٠٦-٢٠٧ سنداً ومتناً. قلنا: وقوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لا تشوبوا في الدُّباء والحنتم والنقير، وليشرب أحدكم في سقاء يلاثُ على فيه"، سلف بإسنادٍ صحيح على شرط مسلم من حديث أبي سعيد الخدري برقم (١١١٧٥) . وانظر حديث عبد الله بن عمر بن الخطاب السالف برقم (٤٦٢٩) و (٤٤٦٥) . قال السندي: قوله: فتخلف بعض القوم: شروع في ذكر ما فعل حين جاء، والفاء للدلالة على أن الشروع في بيان حاله ينبغي أن يكون بعد جري ذكره، ويحتمل أن الفاء للتعليل، أي: أشاروا إليه، لأنه فَعَلَ فِعْلَ السَادات حيث تخلَّف عن بعض القوم، أي: تأخر عنهم، فإنهم استعجلوا في المجيء إليه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وهذا تأخر عنهم، فأصلح أمورهم، وراعى أدب مجلس العظماء في =