للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٥٦١٢ - حَدَّثَنَا حَسَنٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنَا زَبَّانُ، وَحَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ غَيْلَانَ، حَدَّثَنَا رِشْدِينُ، عَنْ زَبَّانَ، عَنْ سَهْلِ بْنِ مُعَاذٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " مَنْ حَرَسَ مِنْ وَرَاءِ الْمُسْلِمِينَ فِي سَبِيلِ اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى مُتَطَوِّعًا، لَا يَأْخُذُهُ سُلْطَانٌ، لَمْ يَرَ النَّارَ بِعَيْنَيْهِ، إِلَّا تَحِلَّةَ الْقَسَمِ فَإِنَّ اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَقُولُ: {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا} [مريم: ٧١] (١) "


= أو جعل يوم القيامة، عبر عن الجعل بالكتابة، لكونها أثرها، وإلا فالكتابة إنما هي إذا عمل لا يوم القيامة.
(١) إسناده ضعيف كسابقه.
وأخرجه ابن عبد الحكم في "فتوح مصر" ص٢٩٦، والطبراني في "الكبير" ٢٠/ (٤٠٢) من طريقين، عن ابن لهيعة، به.
وأخرجه أبو يعلى (١٤٩٠) ، وابن عدي في "الكامل" ٣/١٠١٢ من طريق محرز بن عون، وابن عبد الحكم ص٢٩٦، والطبراني في "الكبير" ٢٠/ (٤٠٣) من طريق محمد بن أبي السري، كلاهما عن رشدين، به.
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٥/٢٨٧، وقال: رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني، وفي أحد إسنادي أحمد ابن لهيعة، وهو أحسن حالاً من رشدين.
قال السندي: قوله: "من وراء": بكسر الميم حرف جر، أي: حرس المسلمين من ورائهم، أي: حرس كلَّهم.
قوله: "لا يأخذه سلطان"، أي: لم يكن مما أخذه السلطان للحراسة بأجرة، فالجملة بيان للتطوع.
قوله: "لم ير النار": كناية عن عدم دخولها، أو الرؤية بمعنى الذوق، وإلا فمن دخلها وهو أعمى لا يراها أيضاً، لكن المعنى الثاني يرده قوله بعينيه.
قوله: "فإن الله ... إلخ" تعليل الاستثناء.