(١) حديث صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف كسابقه. وأخرجه الطبراني في "الكبير" ٢٠/ (٤٤٤) من طريق محمد بن أبي السري، عن رشدين، بهذا الإسناد. وأورده الهيثمي في "مجمح الزوائد" ١/٥٤، بلفظ: "أن السالم.."، وقال: رواه أحمد والطبراني في "الكبير"، وفي إسناده ابن لهيعة عن زبان، وكلاهما ضعيف، وقد وثق زبان أبو حاتم، ورواه زبان أيضاً، فقال: "إن المسلم ... " بدل السالم، وليس فيه ابن لهيعة. قلنا: ستأتي رواية ابن لهيعة برقم (١٥٦٤٤) . ويشهد له حديث عبد الله بن عمرو بن العاص السالف برقم (٦٥١٥) ، ولفظه: "المسلم من سَلِم المسلمون من لسانه ويده". وذكرنا هناك أحاديث الباب. قال السندي: قوله: "المسلم من سلم ... إلخ"، أي: شأن المسلم أن لا يتعرَّض لأحدٍ ظلماً، لا باللسان ولا باليد، وخُصَّا لأَنَّ التعرُّض غالباً يكون بهما، وإلا فالمطلوب ترك التعرض بكل وجه.