(٢) إسناده صحيح على شرط الشيخين. سفيان: هو ابن عيينة. وأخرجه الطبراني في "الكبير" (٦٦٦٩) من طريق الإمام أحمد بهذا الإسناد. دون استثناء. وأخرجه الترمذي في "الشمائل" (١٠٤) ، والنسائي في "الكبرى" (٨٥٨٣) ، وابن ماجه (٢٨٠٦) ، والبغوي في "شرح السنة" (٢٦٥٨) و (٢٦٥٩) من طرق عن سفيان، به. ولم يذكر الاستثناء إلا ابن ماجه. وتحرف اسم شيخه هشام ابن عمار إلى هشام بن سوار. وأخرجه أبو داود (٢٥٩٠) عن مسدد، عن سفيان قال: حسبت أني سمعت يزيد بن خصيفة يذكرعن السائب عن يزيد عن رجل قد سمَّاه أن رسول الله ... وفي الباب عن الزبير بن العوام أخرج حديثه الترمذي (١٦٩٢) و (٣٧٣٨) ، وفي "الشمائل" (١٠٣) عن أبي سعيد الأشج، والحاكم ٣/٢٥ من طريق أحمد ابن عبد الجبار العطاردي، كلاهما عن يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه، عن الزبير. وهذا إسناد ضعيف، فيه محمد بن إسحاق مدلس وقد عنعن، ومع ذلك قال الترمذي في الموضع الأول: حسن غريب، وفي الموضع الثاني: حسن صحيح غريب! وورود تصريح ابن إسحاق بالتحديث عند الحاكم لا يقبل لأنه من طريق أحمد ابن عبد الجبار العطاردي، قال الذهبي في "الميزان": ضعفه غير واحد، وقد صححه الحاكم على شرط مسلم ووافقه الذهبي مع أن أحمد ابن عبد الجبارالعطاردي لم يرو له مسلم، ويونس بن بكير روى له متابعة لا احتجاجاً. قال السندي: قوله: "ظاهر بين درعين" أي أوقع الظهار بينهما، بأن جعل أحدهما ظِهاراً للأخرى، أو الظهار بمعنى المعاونة، والمراد أنه لبسهما، وفيه =