للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

زَكَرِيَّا، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعْدِ بْنِ زُرَارَةَ، أَنَّ ابْنَ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ حَدَّثَهُ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَا ذِئْبَانِ جَائِعَانِ أُرْسِلَا فِي غَنَمٍ أَفْسَدَ لَهَا مِنْ حِرْصِ الْمَرْءِ عَلَى الْمَالِ، وَالشَّرَفِ لِدِينِهِ " (١)


(١) إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير علي بن بحر- وهو ابن بري القطان- فقد روى له البخاري تعليقاً، وأبو داود والترمذي، وهو ثقة، وابن كعب بن مالك لم يسمَّ، فيحتمل أن يكون عبد الله أو عبد الرحمن، وكلاهما ثقة من رجال الشيخين. عيسى بن يونس: هو ابن أبي إسحاق السَّبيعي. وزكريا: هو ابن أبي زائدة.
وأخرجه ابن أبي شيبة ٣/٢٤١، وابن حبان (٣٢٢٨) ، والطبراني في "الكبير" ١٩/ (١٨٩) من طريقين عن زكريا بن أبي زائدة، بهذا الإسناد.
وسيأتي برقم (١٥٧٩٤) .
وفي الباب عن أبي هريرة عند الطبراني في "الأوسط" (٧٧٦) ، وأبي يعلى (٦٤٤٩) .
وعن عاصم بن عدي عند الطبراني في "الأوسط" (٥٣١٣) ، والحاكم ٣/٤٢٠.
وعن ابن عباس عند الطبراني في "الكبير" (١٠٧٧٨) ، وفي "الأوسط" (٨٥٥) .
وعن ابن عمر عند البزار (٣٦٠٨) (زوائد) .
قوله: "أفسد" بالنصب خبر ما.
قال الطيبي: "المراد من الحديث أن الحرص على المال والشرف (وهو الجاه والمنصب) أكثر إفساداً للدِّين من إفساد الذئبين للغنم، لأن ذلك الأشر والبطر يستفز صاحبه ويأخذ به إلى ما يضره، وذلك مذموم لاستدعائه العلو في الأرض والفساد المذمومين شرعاً.
قلنا: وللحافظ ابن رجب الحنبلي رسالة نفيسة في شرح هذا الحديث، وهي مدرجة في مجموعة "الرسائل المنيرية" ٣/١-١٨.