صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دعاهم إلى ذلك، فصار فرض عين على من دعي، لحديث: "إذا استنفرتم فانفروا". قوله: فاستكنا، بالتخفيف، افتعال من سكن، ويمكن أن يكون بالتشديد، استفعال من الكِن، أي: اختفيا، والأول أشهر. قلنا: ولفظ البخاري ومسلم: استكانا، قال ابن الأثير: أي خضعاً وذلاً والاستكانة: استفعال من السكون. قوله: أم لا: قيل: لم يجزم بتحريك الشفتين، لأنه لم يكن يُديم النظر إليه من الخجل. قوله: تسورت، أي: علوت جداره لأدخل فيه، وكأنه لم يكن الباب مفتوحاً، ورأى أنه لا يفتح له. قوله: ما رَدَّ: لعموم النهي عن كلامهم. قوله: الله ورسوله أعلم: لا على وجه الخطاب له، بل مع الإعراض عنه فلا يدخل في النهي عنه. قوله: تسورت الجدار: للخروج عنه. قوله: إذا نبطي بفتحتين: فلاح، وكان نصرانياً. قوله: بدار هوان، بفتح هاء: ذل. قوله: مضيعة، أي: حيث يضيع حقك. قوله: نواسك: من المواساة. قوله: فتيممت، أي: قصدت. قوله: فسجرته، بالتخفيف، أي: أوقدته. قوله: بعض أهلي: لعل النهي عن الكلام لم يشمل من تدعو الحاجة إلى مخالطته من زوجة وخادم، وكان القائل واحداً منهم، وقيل: لعله أفهمه بالإشارة فعبَّر عنها بالكلام، وردَّ بأن المقصود ترك المؤانسة والمخالطة، لا خصوص الكلام باللسان. =