ثم إن متن الحديث مُنكر، فقد رُوي عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من وجوه أنه كان يعجل العصر، كما سيرد. وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" ٥/٨٩، وفي "الصغير" ٢/٦٤، والدارقطني في "السنن"١/٢٥١ من طريق الضحاك، بهذا الإسناد، لكن قال البخاري في "الكبير": عن عبد الحميد أو عبد الواحد. وأخرجه البخاري في "التاريخ الصغير" ٢/٦٥، وابن حبان في "المجروحين" ٢/١٥٤، وابن عدي في "الكامل"٥/١٩٣٧ من طريق يعقوب ابن إسحاق الحضرمي، والبخاري في "التاريخ الكبير"٥/٨٩، وفي "الصغير" ٢/٦٥، والدارقطني في "السنن" ١/٢٥١ من طريق أبي سلمة موسى بن إسماعيل، والبخاري في "التاريخ الصغير" ٢/٦٥، والطبراني في "الكبير" (٤٣٧٦) من طريق حرمي بن عمارة، ثلاثتهم عن عبد الواحد بن نافع، به. وحرمي بن عمارة سماه: عبد الواحد بن نُفَيع، وموسى بن إسماعيل سمى عبد الله بن رافع: عبدَالرحمن. قال البخاري في "الكبير": لا يتابع عليه. قال الزيلعي في "نصب الراية" ١/٢٤٥: يعني عبد الله بن رافع. والصحيح عن رافع غيره. وقال الدارقطني في "السنن" ١/٢٥٢: هذا حديث ضعيف الإسناد من جهة عبد الواحد هذا، لأنه لم يروه عن ابن رافع بن خديج غيره، وقد اختُلف في اسم ابن رافع هذا، ولا يصح هذا الحديث عن رافع ولا عن غيره من الصحابة، والصحيح عن رافع بن خديج وعن غير واحد من أصحاب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضد هذا، وهو التعجيل بصلاة العصر والتبكير بها. وأخرجه البخاري فهي "التاريخ الكبير" ٥/٨٨-٨٩، وفي "الصغير" ٢/٦٥-٦٦ من طريق يزيد بن عمرو الأسلمي، عن عبد العزيز بن عقبة بن سلمة ابن الأكوع قال: صليت مع عبد الله بن رافع بن خديج العصر بالضَّرِيَّة، وأهلُ البادية يُؤخرون، فأَخَّرها جداً، فقلتُ له؟ فقال: ما لي وللبدع، هذه صلاةُ=