للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= آبائي مع النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قال البخاري في "الصغير": ويزيدُ هذا غيرُ معروفٍ سماعُه
من عبد العزيز.
وقال الترمذي ١/٣٠٠: ويروى عن رافع بن خديج أيضاً عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في تأخير العصر، ولا يصح.
قلنا: والصحيح من حديث رافع بن خديج نفسه: أنه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يُعجل العصر، فقد أخرج البخاري في "صحيحه" (٢٤٨٥) ، وفي "تاريخه" ٥/٩٠، وفي "الصغير" ٢/٦٥، ومسلم (٦٢٥) ، والدارقطني ١/٢٥٢ من طريق الأوزاعي، عن أبي النجاشي، عن رافع بن خَدِيج قال: كنا نُصَلِّي مع النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ العصر، ثم ننحر الجزور، فنقسم عشر قسم، ثم نطبخ، فنأكل لحماً نضيجاً قبل أن تَغْرُب الشمس. وسيرد ٤/١٤٣.
قال البخاري في "التاريخ الكبير": وهذا أصح.
وأخرج الدارقطني في "السنن"، ١/٢٥٢ من طريق موسى بن أعين، عن الأوزاعي، عن أبي النجاشي، عن رافع قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "ألا أخبركم بصلاة المنافق؟ أن يؤخر حتى إذا كانت كثَرْبِ البقرةِ صلَاّها". والثَّرْبُ: الشحمُ الرقيق الذي يغشى الكرش.
وصحَّ تعجيلُ صلاة العصر أيضأ من حديث أبي برزة الأسلمي عند البخاري (٥٤٧) ، ومسلم (٦٤٧) أخرجاه من طريق سيار بن سلامة قال: دخلتُ أنا وأبي على أبي بَرْزَة الأسلمي، فقال له أبي: كيف كان رسولُ الله يصلي المكتوبة؟ فقال: كان يصلي الهجير- التي تدعونها الأولى- حين تَدْحَض الشمس، ويصلي العصر، ثم يرجع أحدنا إلى رحله في أقصى المدينة والشمس حيَّة ... ، وسيرد ٤/٤٢٠.
ومن حديث أنس عند البخاري (٥٥٠) ، ومسلم (٦٢١) قال: كان رسولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصلِّي العصر والشمسُ مرتفعةٌ حيَّهٌ، فيذهبُ الذاهبُ إلى العوالي فيأتيهم والشمسُ مرتفعة، وبعضُ العوالي من المدينة على أربعة أميالٍ أو نحوه.
وسلف برقم (١٢٦٤٤) . =