وثالثٌ من حديث أبي أيوب الأنصاري عند البخاري (١٣٩٦) ، ومسلم (١٢) (١٣) ، وسيرد ٥/٤١٧ وفيه: "وتصل الرحم"، بدل: "وتحج البيت وتصوم رمضان". قال السندي: قوله: "وهو"، أي: المسجد. "من سَهْلة" ضبط بفتح فسكون: رمل خشن ليس بالدقاق. "خَلِّ لي عن طريق الركاب"، أي: تنحَّ عن الطريق لئلا يحصل خلل للمطايا. "أَربٌ"- بفتحتين-، أي: حاجة، ولفظةُ: "ما" للإبهام، أي: له حاجةٌ ما، لأجلها وقف هاهنا، فلا يُتعرض له. وقد قيل: التقدير: حاجةٌ جاءت به، فحذف، ثم سأل، فقال: "مالَهُ؟ "، وقيل: ورُوي بوزن كَتِف، بمعنى الحاذق الكامل، أي: هو أَرِب، ثم سأله: ماله؟ أي: ما شأنه؟ "بَخٍ بَخٍ" يُقال عند المدح والرضا بالشيء، وتُكرر للمبالغة، مبنية على السكون، فإن وَصَلْتَ جَرَرتَ ونونتَ، وربما شددتَ. "لَئِن" بكسر الهمزة. "قَصَرت" بالتخفيف. "في الخُطبة"- بضم الخاء-، أي: في الكلام المسوِق للطلب. "فقه": أمر من فقُهَ بالضم، أو فَقِهَ، وعلى الثاني فالمفعول مقدر، أي ما أقول. "تعبدُ الله"، أي: توحده اعتقاداً وقولاً. وقوله: "لا تشرك به شيئاً" إشارة إلى الإخلاصِ وتركِ الرياء، وعلى هذا ذكر قوله: "وتقيم الصلاة.. الخ" لزيادة الاهتمام بهذه الأمور، والله تعالى أعلم. (١) في "ق": حدثنا يونس. (٢) هو مكرر سابقه، إلا أن شيخ وكيع هنا يونس- وهو ابن أبي إسحاق السَّبيعي- صدوقٌ من رجال مسلم. وسيكرر بإسناده ومتنه ٦/٣٨٤.