وأخرجه بنحوه البزار (١٦٤) "زوائد" من طريق روح بن عبادة، عن شعبة، عن عبد الملك بن ميسرة، عن كردوس بن عمرو، قال: سمعت رجلاً من أهل بدر- قال شعبة: أراه علي بن أبي طالب- أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: "لأن تُفَصَّل المُفَصَّلُ أحبُّ إليَّ من كذا باباً"، قال شعبة: فقلت لعبد الملك: أيّ مفصل؟ قال: القصص. قال البزار: لا نعلم روى كردوس عن علي إلا هذا. وقد ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" ١/١٩٠، وقال: رواه البزار، وكردوس وثقه ابن حبان، وقال أبو حاتم: فيه نظر، وبقية رجاله رجال الصحيح. وسيأتي في الرقمين (١٥٩٠٠) و٥/٣٦٦. وفي الباب عن أبي أمامة: سيرد ٥/٢٦١ عن محمد بن جعفر، عن شعبة، عن أبي التياح، عن أبي الجعد، عن أبي أمامة قال: خرج رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على قاصٍّ يقصُّ، فأمسك، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "قُصَّ، فلأن أقعد غدوةً إلى أن تشرق الشمس أحبُّ إليّ من أن أعتق أربع رقاب، وبعد العصر حتى تغرب الشمس أحبّ إلي من أن أعتق أربع رقاب". وذكره الهيثمي في "المجمع" ١/١٩٠، وقال: رواه أحمد والطبراني في "الكبير"، ورجاله موثَّقون، إلا أن فيه أبا الجعد. قلنا: يعني أنه لا يُعرف، وهو مولىً لبني ضبيعة، كما صرح به في الرواية ٥/٢٥٢، ولم تذكر له ترجمة لا في "التهذيب"، ولا في "التعجيل" وهو على شرط الأخير. وقد صح أن أول من قص عبيد بن عمير الليثي على عهد عمر بن الخطاب، فيما رواه ابن سعد ٥/٤٦٣ عن عفان بن مسلم، قال: حدثثا حماد ابن سلمة، عن ثابت البناني قوله. قال السندي: قوله: في هذا المجلس، أي: مجلس العلم والوعظ.