للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= عاصم في "الآحاد والمثاني" (١٩١١) ، والطبراني في "الكبير" (٥٥٩٨) و (٥٥٩٩) و (٥٦٠١) من طرق عن الأعمش، به.
وأخرجه البخاري (٤١٨٩) ، ومسلم (١٧٨٥) (٩٦) ، والطبراني في "الكبير" (٥٦٠٢) و (٥٦٠٣) و (٥٦٠٥) من طريقين عن أبي وائل، به.
وانظر ما بعده.
قال السندي: قوله: "اتهموا رأيكم"، أي: إنكم تقاتلون إخوانكم في الإسلام عن اجتهادِ اجتهدتموه، وهو يحتمل الخطأ، فكونوا على حذر.
قوله: "يوم أبي جندل"، أي: يوم الحديبية حين جاء أبو جندل وهو مسلم مقيَّد، معذب في الله، وقد جرى الصلح على رَدِّ من جاء إلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ منهم مسلماً، فردَّه مع كونه شاقاً على المسلمين، فكأنه يشير إلى أن الصلح خير.
قوله: "أمره"، أي: أمر النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قوله: "لرددناه": ومع ذلك صبرنا لما رأى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الصلح من خير.
قوله: "عن عواتقنا"، أي: على عواتقنا كما في البخاري ومسلم (وهو الوجه) .
قوله: "يفظعنا"، أي: ينزل بنا. وقال الحافظ في "الفتح" ١٣/٢٨٨: أي يوقعنا في أمر فظيع، وهو الشديد في القبح ونحوه.
قوله: "أسهل"، أي: الوضع. وقال الحافظ: وهو كناية عن التحول من الشدة إلى الفرج.
قوله: "خصماً"، بضم فسكون، أي: جانباً منه.
وقال الحافظ في "الفتح" ١٣/٢٨٨: ومراد سهل أنهم كانوا إذا وقعوا في شدة يحتاجون فيها إلى القتال في المغازي والفتوح العمرية عمدوا إلى سيوفهم فوضعوها على عواتقهم، وهو كناية عن الجد في الحرب، فإذا فعلوا ذلك انتصروا، وهو المراد بالنزول في السهل، ثم استثنى الحرب التي وقعت بصفين لما وقع فيها من إبطاء النصر وشدة المعارضة من حجج الفريقين، إذ حجة علي ومن معه ما شرع لهم من قتال أهل البغي حتى يرجعوا إلى الحق، وحجة=