وهذا إسناد صحيح- عبد الله- هو ابن فيروز- الديلمي ثقة من كبار التابعين روى له أصحاب السنن إلا الترمذي، وهذه متابعة قوية للغريف. وقد جعل الحاكم الغريف لقباً لعبد الله بن الديلمي، وعدَّهما واحداً، وتابعه على ذلك الشيخ ناصر الدين الألباني في "الضعيفة" ٢/٣٠٨، وهو خطأ، بل إن عبد الله بن فيروز هو عم الغريف كما ذكر المِزِّي. وأخرجه الحاكم ١٢/٢١٢ من طريق أيوب بن سويد الرملي، عن إبراهيم بن أبي عبلة، عن عبد الأعلى بن الديلمي، عن وائلة، به. وأيوب بن سويد ضعيف، وزعم الحاكم أن عبد الأعلى هو عبد الله بن الديلمي! وأخرجه النسائي في "الكبرى" (٤٨٩٠) من طريق مالك بن مهران الدمشقي، عن إبراهيم بن أبي عبلة، عن رجلٍ، عن واثلة، به. وأخرجه الطبراني في "الكبير" ٢٢/ (٢٢٢) من طريق الحجاج بن أرطاة، عن عبدة بن أبي لبابة، عن فيروز الديلمي، عن الغريف بن عياش، عن واثلة، به. وحجاج ضعيف. وأخرجه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٧٣٦) من طريق عبد الرحمن ابن حسان الفلسطيني، عمن سمع واثلة، عن واثلة، به. وقد وقع اختلاف في متن الحديث، ففي رواية ضمرة هذه "أعتقوا عنه"، وفي رواية هانىء بن عبد الرحمن ويحيى بن حمزة وابن المبارك "فليعتق"، وهو الأرجح، وانظر ما قاله الإمام الطحاوي في التوفيق بين الروايتين. وفي إعتاق الرقبة يعتق الله بكل عضو منها عضواً منه أصل صحيح من حديث أبي هريرة، سلف برقم (٩٤٤١) وذكرنا هناك أحاديث الباب.