والعَمَاء، بالفتح والمدِّ: السحاب، ومن لا يقدر مضافاً يقول: ليس المراد من العماء شيئاً موجوداً غير الله، لأنه حينئذٍ يكون من قبيل الخلق، والكلام مفروض قبل أن يخلق الخلق. بل المراد: ليس معه شيء، ويدل عليه رواية: كان في عمى- بالقصر- مفسر به. قال الترمذي: قال يزيد: العماء، أي ليس معه شيء، وعلى هذا كلمة "في" في قوله: "في عماء" بمعنى مع، أي كان مع عدم شيء آخر، ويكون حاصل الجواب الإرشاد إلى عدم المكان، وإلى أنه لا أين ثمة فضلاً عن أن يكون هو في مكان. وقال كثير من العلماء: هذا من حديث الصفات، فنؤمن به ونكل علمه إلى عالمه. قلنا: يتجه هذا في الخبر الصحيح المتلقى بالقبول عملاً وتصديقاً أما إذا كان ضعيفاً كهذا الخبر، فلا يُعتدُّ به، ولا يُعَوَّلُ عليه. و"ما" في "ماتحته": نافية لا موصولة، وكذا في "وما فوقه". (١) في (س) و (ق) و (م) و (ص) : حدس، والمثبت من (ظ ١٢) وهامش (س) ، وهو الموافق لرواية شعبة، وقد سلف ذلك في كلامنا على الرواية رقم (١٦١٨٢) . (٢) إسناده ضعيف، وكيع بن عدس سلف الكلام عليه في الرواية رقم (١٦١٨٢) ، وبقية رجاله ثقات رجال الصحيح. وأخرجه ابن أبي عاصم في "السنة" (٦٣٨) ، والطبراني في "الكبير"=