قال السندي: قوله: فطارق به رداءه: من طارق الثوب على الثوب إذا طبقه عليه، ويقال: طارق النعل إذا صيرها طاقاً فوق طاق، وركَّب بعضها على بعض، وإنما فعل ذلك ليعلم جواز ذلك بلا ضرورة. قوله: "كلكم": على الإنكار، بتقدير حرف الاستفهام، وفيه بيان أن النظر في حال المسلمين يكفي، وفيه بيان أن ما يفعل حال الضرورة، فالأصل فيه الجواز على كل حال لا الاقتصار على حال الضرورة. (١) حديث حسن، أيوب بن عُتْبة: وهو اليمامي- وإن كان ضعيفاً- قد توبع، وقيس بن طلق، مختلف فيه، حسن الحديث، وقد سلف الكلام عليه في الرواية رقم (١٦٢٨٥) . وحماد بن خالد: هو الخياط، روى له مسلم وأصحاب السنن، وهو ثقة. وأخرجه ابن الجوزي في "العلل المتناهية" (٥٩٦) من طريق الإمام أحمد، بهذا الإسناد. وأخرجه الطيالسي (١٠٩٦) ، والبغوي في "الجعديات" (٣٣٣٥) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ١/٧٥-٧٦، وابن عدي في "الكامل" ١/٣٤٤، وابن الجوزي (٥٩٦) من طرق عن أيوب بن عتبة، به. وأخرجه ابن أبي شيبة ١/١٦٥، وأبو داود (١٨٢) ، والترمذي (٨٥) ، والنسائي في "المجتبى" ١/١٠٣، وفي "الكبرى" (١٦٢) ، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (١٦٧٥) ، وابن الجارود في "المنتقى" (٢١) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ١/٧٥-٧٦، وابن حبان (١١١٩) و (١١٢٠) ، والطبراني=