للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الْأُفُقِ وَلَكِنَّهُ الْمُعْتَرِضُ الْأَحْمَرُ " (١)

١٦٢٩٢ - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَابِرٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ طَلْقٍ،


(١) حديث حسن، محمد بن جابر: وهو ابن سَيار الحنفي- وإن كان ضعيفاً- قد توبع، وعبد الله بن النعمان: وهو السُّحَيْمي، وثقه ابن معين، والعجلي، وذكره ابن حبان في "الثقات". وقيس بن طلق، مختلف فيه، حسن الحديث، وقد سلف الكلام عليه في الرواية رقم (١٦٢٨٥) . موسى: هو ابن
داود الضَبّي.
وأخرجه ابن أبي شيبة ٣/٢٧، وأبو داود (٢٣٤٨) ، والترمذي (٧٠٥) ، وابن خزيمة (١٩٣٠) ، والطبراني في "الكبير" (٨٢٥٧) ، والدارقطني ٢/١٦٦ من طريق ملازم بن عمرو، عن عبد الله بن النعمان، بهذا الإسناد. بلفظ: "كلوا واشربوا، ولا يهيدنكم الساطع المصْعِدُ، وكلوا واشربوا حتى يعترض لكم الأحمر". ومعنى: لا يهيدنكم، أي: لا تنزعجوا للفجر المستطيل فتمتنعوا عن السجود، فإنه الصبح الكذاب.
وهذا لفظ الترمذي، وقال: حديث طلق بن علي حديث حسن غريب من هذا الوجه، والعمل على هذا عند أهل العلم أنه لا يحرم على الصَّائم الأكل والشرب حتى يكون الفجر الأحمر المعترض، وبه يقول عامَّةُ أهل العلم.
وباللفظ السَّالف أخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٢/٥٤ من طريقين عن ملازم بن عمرو، عن عبد الله بن بدر، عن قيس بن طلق، به.
وقد أورد الحافظ في "أطراف المسند" ٢/٦٢٤ إسناداً آخر من طريق محمد بن جابر، رواه عنه أبو زكريا السيلحيني، ولم نجده فيما بين أيدينا من النسخ الخطية من المسند.
وفي الباب عن سمرة بن جندب عند مسلم (١٠٩٤) ، وسيرد ٥/١٣.
قال السندي: قوله: "ليس الفجر" بالرفع، والمراد هو الفجر الصادق المنوط به أمر الصوم والصلاة.