وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (٢١١) ، وأبو داود (٤٨٠٦) ، والنسائي في "الكبرى، (١٠٠٧٦) - وهو في "عمل اليوم والليلة" (٢٤٧) - وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (١٤٨٤) ، والبيهقي في "الأسماء والصفات" ص٢٢ من طريق أبي نضرة، عن مُطَرِّف، بهذا الإسناد. وأخرجه البيهقي في "الدلائل" ٥/٣١٨ من طريق أبي العلاء يزيد بن عبد الله بن الشخير، قال: وَفَدَ أبي.. فذكره نحوه. وسيأتي برقم (١٦٣١١) و (١٦٣١٦) . قال السندي: قوله: "السيد الله": أشار إلى أن اسم السيد يطلق على المالك، وهذه الصفة حقيقة لله تعالى، ففي إطلاقه إيهام تركه أَوْلى. نعم، قد يطلق على معانِ يصح بها إطلاقه على غيره تعالى أيضاً، لكن تركه أقرب، سيما إذا كان فيه خوف الافتخار. وقال الحَلِيمي في تفسير "السيد" من كتابه "المنهاج في شعب الإيمان" ١/١٩٢: ومعناه المحتاجُ إليه على الإطلاقِ، فإن سيدَ الناسِ هو رأسُهم الذي إليه يرجِعُونَ، وبأمره يعملُون، وعن رأيه يصدرون، ومن قوته يستمدون، فإذا كانت الملائكة والإنسُ والجن خلقاً للباري جَلَّ ثناؤه ولم يكن بهم غُنيةٌ عنه في بدء أمرهم وهو الوجودُ، إذ لو لم يوجدهم لم يوجدوا، ولا في الإبقاء بعد الإيجاد، ولا في العوارض العارضة أثناء البقاء، كان حقاَ له جل ثناؤه أن=