للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٦٣٥٧ - حَدَّثَنَا يُونُسُ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، وَحُسَيْنٌ، فِي تَفْسِيرِ شَيْبَانَ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: وَحَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، أَنَّ أَبَا طَلْحَةَ قَالَ: " غَشِيَنَا النُّعَاسُ وَنَحْنُ فِي مَصَافِّنَا يَوْمَ بَدْرٍ (١) ـ قَالَ أَبُو طَلْحَةَ ـ: وَكُنْتُ (٢) فِيمَنْ غَشِيَهُ النُّعَاسُ يَوْمَئِذٍ، فَجَعَلَ (٣) سَيْفِي يَسْقُطُ مِنْ يَدِي وَآخُذُهُ، وَيَسْقُطُ وَآخُذُهُ " (٤)


= يشكل الحديث بقوله تعالى: (وما أنتَ بِمُسْمعٍ مَن في القبور) [فاطر: ٢٢] كما ظنت عائشة رضي الله تعالى عنها، فإن ذاك محمول على العادة، فهذا جواب عن اعتراضها.
(١) كذا وقع عند أحمد، وكذلك هو في ابن حبان: يوم بدر، ووقع عند البخاري وغيره: يوم أحد. قال ابن كثير في "البداية" ٤/٢٨: إن أُحداً وقع فيها أشياء مما وقع في بدر، فذكر منها حصول النعاس حال التحام الحرب.
قال: وهذا دليل على طمأنينة القلوب بنصر الله وتأييده، وتمام توكلها على خالقها وبارئها. قال الله تعالى في غزوة بدر: (إذ يُغَشيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً منه) [الأنفال: ١١] وقال في غزوة أحد: (ثم أَنْزَلَ عليكم مِنْ بَعْدِ الغََم أَمَنةً نُعَاساً يَغْشَى طائفةً منكم) [آل عمران: ١٥٤] يعني المؤمنين الكُمَّل.
(٢) لفظ: كنت، ساقط من (م) .
(٣) في (س) : قال: فجعل، بزيادة قال.
(٤) إسناده صحيح على شرط الشيخين. يونس: هو ابن محمد المؤدب البغدادي، وحسين: هو ابن محمد بن بهرام المَرُّوذي. وشيبان: هو ابن عبد الرحمن النحوي، وقتادة: هو ابن دعامة السدوسي.
وأخرجه البخاري (٤٥٦٢) من طريق حسين بن محمد، عن شيبان، به.
وفيه: يوم أحد.
وأخرجه ابن حبان (٧١٨٠) ، والبيهقي في "الدلائل" ٣/٢٧٣-٢٧٤ من طريق يونس بن محمد، عن شيبان، به. وعند ابن حبان: يوم بدر، وعند البيهقي: يوم أحد.