قال السندي: قوله: فغير، أي: عمر. قوله: عليه: أي: على ذلك الرجل، أي: رَدَ عليه. قوله: وجد من ذلك: وكان عمر أخذ من النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على وجه آخر، فتعجب من ذلك. قوله: "ما لم يُجْعل عذابٌ مغفرةً": بأن يقرأ بعد: (إنَّ الذين كفروا) : (أولئك أصحاب الجنة) أو بالعكس، والحاصل أن القراءة غير المغيرة لأصل المعنى على الوجوه السبعة المنزلة جائزة، وخفي ذلك على عمر، ثم ظهر له. قلنا: وانظر لزاماً ما جاء في "شرح مشكل الآثار" ٨/١٠٨-١٣٤ حول موضوع القراءة بالمعنى، فقد قال: إنما كان ذلك في وقت خاص لضرورة دعت إلى ذلك، ثم ارتفعت تلك الضرورة، فارتفع حكم هذه السبعة الأحرف، وعاد ما يقرأ به القرآن إلى حرف واحد. (١) في (ظ١٢) و (ص) : قال: قلنا، بزيادة قال. (٢) إسناده صحيح على شرط مسلم. عثمان بن حكيم- وهو ابن عباد ابن حُنَيف الأنصاري، وعبد الله بن أبي طلحة والد إسحاق- كلاهما من رجال مسلم، وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين. عبد الواحد بن زياد: هو العَبْدي. وأخرجه ابن أبي شيبة ٩/٨١، ومسلم (٢١٦١) ، والطحاوي في "شرح=