وأخرجه الطبري في "تفسيره" (٢٠٢٧) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٢/٢٦٠، والطبراني في "الكبير" ٢٢/ (٤٨٥) ، والبيهقي في "الدلائل" ٥/٨٣-٨٤ من طرق عن ابن إسحاق، بهذا الإسناد. وقد سلف نحوه بإسناد صحيح برقم (١٦٣٧٣) ، وسيأتي بإسناد صحيح كذلك ٦/٣٨٥. قال السندي: قوله: "غضباً على أهلها": أي أن الله تعالى قد غضب على أهلها لقبيح أعمالهم من الشرك وغيره، فأحل لي مكة حتى ينتقم منهم على يدي. قوله: "فقد كثر أن يقع"، أي: فقد كثر وقوعه. قوله: "فدم قاتله" بالنصب، أي: فليأخذوا دمَ قاتله، أو بالرفع، أي: فدم قاتله لهم. قوله: ولا مانع خزية، بكسر خاء معجمة، وإعجام راء: ما يُسْتحيا منه، أو من الهوان، أو بفتحها للمرة، أي: من يستحق الخِزْيَ ومَنَعَ نَفْسَه منه فالحَرَمُ لا يعيذُه. قيل: وقد حاد عمرو عن الجواب، وأتى بكلامٍ ظاهره حق، ولكن أراد به الباطل، فإن ابن الزبير لم يرتكب ما يجب عليه فيه شيء، بل هو أولى بالخلافة من يزيد، لأنه صحابي. (١) في (م) : إن من، بزيادة: إن.