قلنا: وقد خالف هنا يونس بن يزيد الأيلي، فقد رواه عن الزهري، عن مسلم ابن يزيد، أحد بني سعد عن أبي شريح به نحوه، وقد سلف برقم (١٦٣٧٦) . وقد أورد البخاري في "تاريخه الكبير" ٧/٢٧٧ من طريق عبد الرحمن بن إسحاق المدني. وقال في حديث الزهري هذا: وجعل بعض الناس حديثه عن عطاء بن يزيد، ولا يصح. وأخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٢٣٠٣) و (٢٣٠٤) ، والفاكهي في "أخبار مكة" (١٤٦٠) ، والطبراني في "الكبير" ٢٢/ (٤٩٨) و (٤٩٩) ، والحاكم ٤/٣٤٩ من طرق عن عبد الرحمن بن إسحاق، بهذا الإسناد، وصححه الحاكم ووافقه الذهبي! وأخرجه عمر بن شبة في "كتاب مكة"- فيما ذكره الحافظ في "الفتح" ١٢/٢١١- من طريق عمرو بن دينار، عن الزهري، عن عطاء بن يزيد مرسلاً. ومن طريق مسعر، عن عمرو بن مرة، عن الزهري، معضلاً. وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٧/١٧٤، وقال: هو في "الصحيح" غير قوله: "أو بَصَر عينيه". رواه أحمد والطبراني، ورجاله رجال الصحيح. قلنا: قوله: "من أعتى الناس على الله عز وجل من قتل غير قاتله، أو طلب بدم الجاهلية من أهل الإسلام". وقد سلف نحوه برقم (١٦٣٧٦) ، وقد ذكرنا هناك شواهده. وقوله: "أو بصر عينيه في النوم ما لم تبصر"، سلف نحوه من حديث عبد الله بن عمر بن الخطاب برقم (٥٧١١) ولفظه: "إن من أفرى الفرى أن يُرِيَ عينيه في المنام ما لم ترى". وإسناده صحيح، وذكرنا هناك أحاديث الباب.