قال السندي: قوله: غير فضل يديه: أي بماء جديد، لا بما بقي في يديه. (١) حديث صحيح من حديث أم عمارة جدة عباد بن تميم، فقد اختلف فيه على شعبة، وهو عند أبي داود الطيالسي (١٠٩٩) عن شعبة، بهذا الإسناد، وتابعه يحيى بن سعيد القطان كما عند ابن حبان (١٠٨٢) ، بلفظ: رأيت النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يتوضأ، فجعل يدلك ذراعيه. وتابعهما يحيى بن زكريا بن أبي زائدة كما عند ابن خزيمة (١١٨) ، وابن حبان (١٠٨٣) ، والحاكم ١/١٤٤، ١٦١-١٦٢، والبيهقي في "السنن" ١/١٩٦، ولفظه عند ابن حبان: أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أتى بثلثي مُدِّ ماءً فتوضأ، فجعل يدلك ذراعيه، وتابعهم معاذ العنبري كما عند الطحاوي في "شرح معاني الآثار" ١/٣٢ بلفظ: رأيت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُتي بوَضُوءِ، فدلك أذنيه حين مسحهما. وخالفهم محمد بن جعفر غندر، فرواه عن شعبة، عن حبيب بن زيد: وهو ابن خلاد الأنصاري، عن عباد بن تميم، عن جدته أم عمارة بنت كعب كما عند أبي داود (٩٤) - ومن طريقه البيهقي في "السنن" ١/١٩٦- والنسائي في "المجتبى" ١/٥٨، وفي "الكبرى" (٧٦) ، ولفظه عند النسائي: أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ توضأ، فأتي بماء في إناء قَدْرَ ثلثي المُدّ، قال شعبة: فأحفظ أنه غسل ذراعيه وجعل يدلكهما، ويمسح أذنيه باطِنَهُما، ولا أحفظ أنه مسح ظاهرهما. قلنا: فجعله من حديث أم عمارة، وهو الصحيح فيما نقله ابنُ أبي حاتم عن أبي زرعة في "العلل" ١/٢٥، وقال عبد الله. بن المبارك: إذا اختلف=