للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فَنَزَلْنَا مَنْزِلًا يُقَالُ لَهُ: لَحْيُ جَمَلٍ، فَاسْتَغْفَرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِمَنْ رَقِيَ الْجَبَلَ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ، كَأَنَّهُ (١) طَلِيعَةً لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابِهِ، فَرَقِيتُ تِلْكَ اللَّيْلَةِ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثَةً (٢) ، ثُمَّ قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ وَبَعَثَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِظَهْرِهِ مَعَ غُلَامِهِ رَبَاحٍ وَأَنَا مَعَهُ، وَخَرَجْتُ بِفَرَسِ طَلْحَةَ أُنَدِّيهِ (٣) عَلَى ظَهْرِهِ، فَلَمَّا أَصْبَحْنَا إِذَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُيَيْنَةَ الْفَزَارِيُّ قَدْ أَغَارَ عَلَى ظَهْرِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَانتسفه (٤) أَجْمَعَ وَقَتَلَ رَاعِيَهُ (٥)


(١) في (م) : كان.
(٢) تحتها في (س) : ثلاثاً.
(٣) في النسخ الخطية و (م) : أبديه، وفوقها في (س) : أنديه، قال السندي: أنديه: المشهور أنه بهمزة مضمومة ونون مفتوحة، ثم دال مكسورة مشددة، وهو أن يؤتى بالماشية إلى الماء تارة، وإلى المرعى أخرى، وقيل: أبديه، بالباء الموحدة موضع النون بمعنى أخرجه إلى البادية. قلنا: وقد ورد
بلفظ: أبديه بالرواية رقم (١٦٥٣٩) .
(٤) قال السندي: هكذا في "المسند"، من نسف البناء وغيره، وانتسفه إذا قلعه، أي أخذه كله، وفي "مسلم، فَاسْتَاقَهُ.
(٥) إسناده صحيح على شرط مسلم، عكرمة بن عمار من رجاله، وهذا الحديث مما انتقاه له، وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين.
وأخرجه إبراهيم بن محمد بن سفيان النيسابوري في زياداته على "صحيح مسلم" بإثر الحديث (١٨٠٧) ، والطبراني في "الكبير" (٦٢٥٦) مختصراً من طريق عبد الصمد ابن عبد الوارث، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (١٨٠٧) ، وأبو عوانة ٤/٢٥٢-٢٥٥، ٢٦٤-٢٦٨، والطبراني في "الكبير" (٦٢٤٦) مختصراً، والبيهقي في "الدلائل" ٤/١٣٨- ١٤١ من طرق عن عكرمة، به. =