للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أَبَا بَكْرٍ أَنْ يُصَلِّيَ بِالنَّاسِ " فَقَالَتْ عَائِشَةُ لِحَفْصَةَ: قُولِي لَهُ إِنَّ أَبَا بَكْرٍ رَجُلٌ إِذَا قَامَ مَقَامَكَ بَكَى، قَالَ: " مُرُوا أَبَا بَكْرٍ لِيُصَلِّ بِالنَّاسِ " فَقَامَ فَصَلَّى، فَوَجَدَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خِفَّةً، فَجَاءَ فَنَكَصَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فَأَرَادَ أَنْ يَتَأَخَّرَ، فَجَلَسَ إِلَى جَنْبِهِ، ثُمَّ اقْتَرَأَ (١)

١٧٨٥ - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، حَدَّثَنَا قَيْسٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي السَّفَرِ، عَنْ أَرْقَمَ بْنِ شُرَحْبِيلَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فِي مَرَضِهِ: " مُرُوا أَبَا بَكْرٍ يُصَلِّي بِالنَّاسِ "، فَخَرَجَ أَبُو بَكْرٍ فَكَبَّرَ، وَوَجَدَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَاحَةً، فَخَرَجَ يُهَادَى بَيْنَ رَجُلَيْنِ، فَلَمَّا رَآهُ أَبُو بَكْرٍ تَأَخَّرَ، فَأَشَارَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ


(١) صحيح لِغيره، قيس بن الربيع مختلف فيه، وحديثُه حسن في الشواهد، وهذا منها، وباقي رجاله ثقات. ابن شرحبيل: هو أرقم بن شرحبيل الأودي الكوفي.
وأخرجه يعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ" ١/٤٥٢، وأبو يعلى (٦٧٠٤) من طريق قيس بن الربيع، بهذا الإِسناد. وقد سقط من المطبوع من "المعرفة والتاريخ" من إسناده "عن العباس".
وأخرجه مختصراً البزار (١٥٦٦) من طريق قيس بن الربيع، به. وانظر ما بعده.
ويأتي مختصراً في مسند ابن عباس برقم (٢٠٥٥) من طريق أبي إسحاق، عن أرقم بن شرحبيل، عن ابن عباس.
وفي الباب عن عائشة، ويأتي في مسندها ٦/٣٤ و٥٣ ومواضع أخرى، وانظر ابن حبان (٢١١٨) و (٢١٢٠) و (٦٦٠١) .
واللدُّ: هو العلاج باللدود، وهو ما يسقاه المريض في أحد شِقي الفم، ولديدا الفم: جانباه، قال ابن الأثير: وإنما فعل ذلك عقوبة لهم، لأنهم لَدُّوه بغير إذنه. اقترأ، أي: قرأ، والاقتراء: افتعال من القراءة.