للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أَفَنَتَوَضَّأُ مِنْ لُحُومِهَا؟ قَالَ: " نَعَمْ "، قَالَ: أَفَنُصَلِّي فِي مَرَابِضِ الْغَنَمِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " نَعَمْ "، قَالَ: أَفَنَتَوَضَّأُ مِنْ لُحُومِهَا؟ قَالَ: " لَا " (١)


(١) هو صحيح لكن من حديث البراء بن عازب لا من حديث ذي الغُرَّة هذا، فقد قال ابنُ أبي حاتم في "العلل" ١/٢٥: سألت أبي عن حديث رواه عُبيدة الضبي، عن عبد الله بن عبد الله الرازي، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن ذي الغُرَّة الطائي، عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الوضوء من لحم الإبل، قال: توضؤوا. ورواه جابر الجُعفي عن حبيب بن أبي ثابت، عن ابن أبي ليلى، عن
سليك الغطفاني، عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وحدثنا سعدويه قال: حدثنا عباد بن العوام، عن الحجاج بن أرطاة، عن عبد الله، عن ابن أبي ليلى، عن أسيد بن حضير، عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قات لأبي: فأيها الصحيح؟ قال: ما رواه الأعمش، عن عبد الله ابن عبد الله الرازي، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن البراء، عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، والأعمش أحفظ.
قلنا: سيرد من حديث البراء بن عازب ٤/٢٨٨ بإسناد صحيح.
وهذا الإسناد رجاله ثقات، غير أنه قد سقط منه عُبيدة الضَّبي وهو ابن مُعتب بين عَبيدة بن حميد وعبد الله بن عبد الله الرازي، وثبت في إسناد الرواية المكررة الآتية ٥/١١٢، وهو سقط قديم في هذا الموضع في جميع النسخ، ويؤكد أنه لابدَّ من إثبات عُبيدة بن معتب الضبّي هذا أنه رواه من طريقه عن عبد الله الرازي ابنُ أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٢٦٦٧) ، وابنُ عبد الهادي
في "تنقيح التحقيق" ١/٥٠١، وجزم الحافظ في "الإصابة" في ترجمة ذي الغُرة أن الراوي له عن عبد الله الرازي عُبيدة بن مُعتب، وقال: وهّو ضعيف. قلنا: ولذلك رجح أبو حاتم- فيما سلف- حديث الأعمش عليه: لأنه أحفظ. ويؤكد إثباته أيضاً أن المزي ذكر في "تهذيب الكمال" في ترجمة عبد الله بن عبد الله الرازي أن الراوي عنه إنما هو عُبيدة بن معتّب الضبي، وذكر في كل من ترجمة عَبيدة بن حميد وعُبيدة بن مُعتب الضبي أن عَبيدة بن حُميد يروي عن عُبَيْدة=