فمثلها لا يُسأل عن حالها ابن حرملة: هو عبد الرحمن الأسلمي أبو حرملة المدني. وقد أختُلف في إسناد هذا الحديث، لكن الصحيح من أسانيده- يعني بالنسبة إلى من خالفها- هذا الإسناد- كما ذكر أبو حاتم في "العلل" ٢/٣٥٧- على ضعفه كما تقدم، وقد نقل الحافظ في "التلخيص" ١/٧٤ عن ابن القطان قوله: الحديث ضعيف جداً، وعن البزار قولَه: الخبر من جهة النقل لا يثبت، ونقل الذهبي عن الأثرم أنه سأل الإمام أحمد عن هذا الحديث، فقال: لا يثبت. وأخرجه الترمذي (٢٥) ، والدارقطني ١/٧٢-٧٣ و٧٣، والبيهقي في "السنن" ١/٤٣ من طرق عن عبد الرحمن بن حرملة، بهذا الإسناد. ورواية الترمذي مختصرة، وهي بلفظ: "لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه"، وقال: لا أعلم في هذا الباب حديثاَ له إسناد جيد. وقال: قال محمد بن إسماعيل - أي: البخاري- أحسن شيءٍ في الباب حديث رباح بن عبد الرحمن. وأخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" ١/٢٧، والحاكم ٤/٦٠ من طريق سليمان بن بلال، عن أبي ثفال، عن رباح، عن جدته، عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. لم يُذكر أبوها في الإسناد. وتصحف اسم أبي ثفال في مطبوع الحاكم إلى أبي بقال. وأخرجه الطحاوي ١/٢٧ من طريق الدراوردي، عن ابن حرملة، عن أبي ثفال، عن رباح، عن ابن ثوبان، عن أبي هريرة، عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وقد ذكر الحافظ في "التلخيص" ١/٧٤ أنه ليس في هذا الإسناد "أبو هريرة"، وأنه من طريق ابن ثوبان مرسلاً. على أن الإسناد غير صحيح كما=