(٢) حديث صحيح دون قوله: أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حمى النقيع، فقد تفرد بوصله عبد الرحمن بن الحارث بن عبد الله بن عياش المخزومي، وهو ضعيف يعتبر به، ولا يحتمل تفرده، والصحيح أنه من بلاغات الزهري، وقد أخرجه البخاري عقب الرواية رقم (٢٣٧٠) من طريق يونس، عن الزهري، قال: بلغنا أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حمى النقيع، وبقية رجاله ثقات. عبد العزيز بن محمد: هو الدراوردي. وأخرجه أبو داود (٣٠٨٤) ، والحاكم ٢/٨١، والبيهقي في "السنن" ٦/١٤٦ من طريق سعيد بن منصور، عن عبد العزيز بن محمد، بهذا الإسناد. وقال الحاكم: قد اتفقا على حديث يونس عن الزهري بإسناده، بلفظ: "لا حمى إلا لله ولرسوله"، ولم يخرجاه هكذا، وهو صحيح الإسناد، ووافقه الذهبي. قلنا: حديث يونس عن الزهري أخرجه البخاري وحده، وسيأتي من هذه الطريق برقم (١٦٦٦٦) . وأخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٣/٢٦٩ من طريق سعيد بن منصور، عن عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن عبد الرحمن بن الحارث، به. وأخرجه أبو نعيم دون قوله: حمى النقيع، في "أخبار أصبهان" ١/٣٢٦-٣٢٧ من طريق سفيان الثوري، عن عبد الرحمن بن الحارث، به. وقوله: وحمى النقيع، سلف من حديث ابن عمر بإسنادٍ ضعيف برقم (٥٦٥٥) ، وذكرنا هناك أن له شاهداً من حديث الصعب بن جثامة، والصواب=