وبنحو هذه الزيادة وردت عند البخاري في الرواية (٤٨٥٤) وقد صرح فيها سفيان بأنه لم يسمعها من الزهري كذلك. وأخرجه مسلم (٤٦٣) ، وأبو عوانة ٢/١٥٤، والطبراني في "الكبير" (١٤٩٥) و (١٤٩٦) و (١٤٩٧) و (١٥٠٠) و (١٥٠١) و (١٥٠٣) ، وابن حبان (١٨٣٣) من طرق عن الزهري، به. وخالفهم أسامة بن زيد الليثي فرواه- كما عند الطبراني (١٤٩٨) - عن الزهري، به، ولفظه: أنه جد في فداء أسارى بدر، قال: فوافقت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقرأ في صلاة المغرب (والطُورِ، وكتابٍ مَسْطُورٍ، في رَقٍ مَنْشُورٍ) [الطور: ١-٣] قال: فأخذني من قراءته الكرب، فكان ذلك أول ما سمعت من أمر الإسلام. قلنا: وأسامة لا يحتمل تفرده، وقد صرح لنا سفيان بن عيينة بالمقدار الذي سمعه من الزهري في الإسناد السالف. وأخرجه ابن عبد البر في "التمهيد" ٩/١٤٩ من طريق ابن لهيعة، عن يزيد ابن أبي حبيب، عن ابن شهاب، به، وفيه: قدمت على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في فداء أسارى بدر، فسمعته يقرأ في العتمة بالطور. وابن لهيعة ضعيف. وأخرجه أبو عبيد في "الأموال" (٣٠٢) ، وابن زنجويه في "الأموال" (٤٦٢) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ١/٢١٢، والطبراني في "الكبير" (١٤٩٩) ، وابن عبد البر في "التمهيد" ٩/١٤٩ من طريق هشيم، عن سفيان بن حسين، عن الزهري- وقال هشيم: ولا أظنني إلا وقد سمعته عن الزهري- عن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه، قال: أتيت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأكلمه في أسارى بدر، فوافقته وهو يصلي بأصحابه المغرب أو العشاء (العتمة عند ابن عبد البر) ، فسمعته وهو يقول- أو قال يقرأ- وقد خرج صوته من المسجد (إنَّ عذابَ رَبُّكَ لَواقعٌ، مَا لَهُ مِن دَافِع، يَومَ تَمورُ السَّماءُ مَوْرًا) [الطور: ٧-٩] =